كتبت “البناء”: على إيقاع التصعيد، يصل الإثنين الى المنطقة المبعوث الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين، ويبدأ جولته التي سوف تشمل بيروت من تل أبيب، تحت عنوان خفض التصعيد ومحاولة التوصل إلى تفاهمات دبلوماسيّة تبعد تهديد نشوب حرب وإفساح المجال لإنجاح المساعي الأميركية المشتركة مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق في غزة تعتقد واشنطن أنه يضمن وقف النار في جبهة لبنان، ويفتح الطريق للبحث بحلول وترتيبات تضمن عودة آمنة لمهجّري المستوطنات.
وفي وقت حافظت الجبهة الجنوبية على سخونتها، بقيت التسريبات الإعلامية عن حرب إسرائيلية واسعة وخاطفة على لبنان وسورية في محاولة لتغيير الواقع الميداني في الجنوب، في دائرة الاهتمام المحلي والإقليمي، على الرغم من أن مصادر مطلعة في فريق المقاومة تستبعد هذا الاحتمال لأسباب عسكرية وسياسية وتدرجه في إطار الحرب النفسية والمعنوية على المقاومة وبيئتها وللضغط على الحكومة اللبنانية للرضوخ للإملاءات الإسرائيلية والتعاون مع الطروحات التي حملها المبعوث الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة الى لبنان.
وتجدد المصادر التأكيد بأن المقاومة لن تتراجع ولن توقف جبهة الإسناد قبل توقف العدوان على غزة، وما تصعيد عملياتها العسكرية في الأسبوع الماضي إلا دليل على إصرارها على موقفها، فضلاً عن الرد المؤلم على اغتيال القائد السيد فؤاد شكر، مضيفة أن العدو لن يتمكن من إبعاد حزب الله عن الحدود شبراً واحداً ولن يستعيد أمن المستوطنات في الشمال ولن يعيد المهجّرين لا قبل موسم المدارس ولا بعده حتى يوقف الحرب في غزة ويلبي مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني.
وتربط المصادر بين رفع وتيرة التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب على لبنان والحملة الإعلامية المرافقة، بزيارة هوكشتاين الى المنطقة لكي تمنحه أوراق ضغط على لبنان.