لفت أمين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان لبرنامج “مدى الصوت” الى أن “لا كورونا سياسية او نفطية في لبنان، الذي ليس في محور دون الآخر بل يعتمد السياسة الوطنية التي تحمي عيشه المشترك وتنأى بنفسها عن الصراعات ولبنان قادر على الاستفادة من النفط”، مؤكداً أن “المسار جدّي جداً وهي المرة الاولى التي يتم فيها الالتزام من شركات كبيرة في هذا القطاع”.
وشدد كنعان على أننا “نقف ضد استخدام ملف النفط في الصراع السياسي الداخلي”، داعياً جميع الاطراف بما فيهم القوات اللبنانية الى التعالي عن هذه التجاذات، مؤكدا أن “زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى باخرة النفط هو لتأريخ الحدث واعطاءه بعده الوطني”.
واشار الى أن “لبنان سيستفيد من ملف النفط عبر ثلاثة أمور، الامر الاول على الصعيد المعنوي فالنظرة الى لبنان البلد النفطي ستتغير”، لافتاً الى أنه “على المستوى التشريعي ستتغير الكثير من الامور أيضاً وهي ستفتح المجال لأن يصل الى لبنان عائدات كبيرة، والمستوى الثالث هو المستوى المادي إذ بعد استخراج النفط عائداته ستوظف لمصلحة لبنان”.
واكد كنعان أن “استعادة الثقة بلبنان تتطلب تغييراً في الذهنية وطريقة العمل وترجمة الإصلاحات المطلوبة التي كان للجنة المال تاريخ في العمل عليها والتوصية بها على مدى سنوات. التنفيذ تأخّر نعم ولكن خريطة الطريقه معروفة وحان وقت التطبيق”،
وقال: “حان الوقت ليستفيق السياسيين والمجتمع وان نفكّر في كيفية انقاذ البلد”، مضيفا: “اشعر بأن الحكومة تبذل جهداً وتعمل اكثر مما تتكلّم والاسبوع المقبل سيكون حافلاً في الاجتماعات والقرارات وهذا التوجّه يجب ان يدعم لاننا نحتاج لمن يعمل لا لمن يتكلّم”.
وأشار كنعان الى أن “لا حالة طلاق كاملة مع القوات اللبنانية بل التقاء في ملفات وخلاف في أخرى والامور وصلت في الكهرباء مثلاً الى اتهامات نعتبرها غير مقبولة وتضر بالعلاقة والأجواء”، معتبراً أنه “من الجرأة بمكان اتخاذ المبادرة باعادة تقييم المسار لردم ىالهوة لأن الوقت للإنقاذ لا للاتهامات”.
وأضاف “التسريبات السلبية عن لقاءات وفد صندوق النقد الدولي غير صحيحة وللتشويش”، لافتاً الى ان “الوفد لم يعط رأياً بل زيارته كانت استطلاعية وقد طرح اسئلة وحلل الاجابات التي سمعها ومجرد فتح الباب يعني امكانية المشاركة في الانقاذ بناء على اصلاحات طال انتظارها مالياً ومصرفياً”.
ورأى كنعان أن “التيئيس خطأ كبير يرتكب في حق لبنان وعدم قول الحقائق خطأ ايضاً ونحن في وضع يتطلب المسؤولية في التعاطي رسمياً وسياسياً واعلامياً ولدى لبنان كل الامكانات للتفاوض حول الاستحقاقات المالية ووضع خطة متكاملة للانقاذ والاصلاح المالي والاقتصادي”، كاشفا انه “وصلتني ارقام خطّية من جمعية المصارف وسأوزعها كما وردتني على النواب الاسبوع المقبل بانتظار الارقام الرسمية الخطية من مصرف لبنان والتي وعدت بالحصول عليها الثلاثاء المقبل، وكل ذلك لوضع الداتا على الطاولة ولنبدأ من مكان ما بدل دفن الرأس بالتراب”.
واكد كنعان أن “كل الخيارات مفتوحة امام الفريق التفاوضي اللبناني حول الاستحقاقات المالية وسيكون لدينا كلجنة مال جلسة اخرى مع وزير المال والمعنيين تسبق القرار الرسمي، ونحن مقبلون على مرحلة جديدة مالياً واقتصادياً تتطلب عدم نكران الواقع ولكن امكانيات الانقاذ ممكنة”.
وقال كنعان “نحن في وضع استثنائي يتطلب تشريعاً استثنائياً وهناك اقتراحات لم تتحوّل بعد الى مشروع قانون بهدف حماية الودائع وتسهيل امور المودعين في علاقتهم مع المصارف على قاعدة منع الاستنسابية في السحوبات وانهاء منع الاهل من تحويل اقساط المدارس والجامعات الى الخارج”.
وحول موضوع “الكورونا”، أشار كنعان الى ان “الموضوع ملحوظ في موازنة الدولة ووزارة الصحة، حتى في احتياطي الموازنة يبقى لدينا مبالغ ملحوظة للامور الطارئة ولا يوجد شيء طارى اهم من “كورونا”، وحتى على المستوى الدولي هناك مساعدات انسانية تعطى لكل الدول من خلال مؤسسات يمكن للبنان ان يستفيد منها”، مضيفاً “نحن في الوقت الحاضر بوضع محصور جداً وعلينا طبعا اتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة”.