أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي اليوم أنه “لا توجد حالياً أي نقطة محددة بشأن الجولة القادمة من المحادثات”.
وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشأن استخدام إيران للتخصيب كوسيلة للردع، قال بقائي: “أولاً، هذا التصريح غير دقيق. ليس كل دولة تُخصب لديها برنامج أسلحة. فالعديد من الدول، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، تُجري عمليات التخصيب، وليس لديها برنامج أسلحة. ومن هذا المنظور، فإن الوقوف في وجه تجاوزات أي طرف آخر من جانب إيران يُعدّ رادعاً. التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود وجزء من الصناعة النووية، وهو قضية غير قابلة للتفاوض”.
وجدّد بقائي التأكيد “أن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً”.
وعن ردّ إيران على المقترح الأميركي، قال: “أي خطة لا تراعي مصالح وحقوق الشعب الإيراني، سواء في المجال النووي أو في رفع العقوبات، هي خطة غير مقبولة برأينا. لن أخوض في تفاصيل كل من الخطتين. سنقدم خطتنا المقترحة قريباً عبر عُمان. نوصي الجانب الأميركي باغتنام هذه الفرصة، ومن مصلحة الأميركيين دراستها بجدية”.
وبخصوص الاتفاق حول اقامة الرحلات الجوية المباشرة إلى لبنان خلال زيارة وزير الخارجية، قال: “كانت زيارة عراقجي إلى لبنان زيارة ثنائية استمرارا للمشاورات الإقليمية التي أجراها وزير الخارجية مع دول الجوار والإقليم. وقد طُرحت قضايا مختلفة خلال محادثات وزير الخارجية مع كبار المسؤولين اللبنانيين. ونأمل أن تؤدي هذه المحادثات والمشاورات إلى مزيد من التفاهم بين البلدين، واستمرار العلاقات الودية التي كانت قائمة بين إيران ولبنان في الماضي”.
وبخصوص حصول إيران على كمية كبيرة من المعلومات الأمنية والنووية الإسرائيلية، قال بقائي: “لقد أُبلغت أجهزتنا الاستخبارية بحجم وطبيعة ما تم الحصول عليه، وسنواصل إبلاغها. من منظور ثنائي، لا يؤثر ذلك على نظرتنا تجاه الكيان الصهيوني لأننا لا نعترف به. وليس لهذا الكيان مصلحة في المنطقة سوى شن الحرب والعدوان، وهو الآن يحتل أراضي دولتين في المنطقة. يهاجم لبنان وسوريا مراراً وتكراراً، ويشارك حالياً في إبادة جماعية واسعة النطاق في غزة. نظرتنا لهذا الكيان من منظور القانون الدولي والأخلاقي والإنساني والديني واضحة. وفي ما يتعلق بتأثيره على المفاوضات، هناك نقطة كانت حاضرة لدينا بالفعل، وهي المشاركة النشطة لعدد من الدول الأوروبية في البرنامج النووي للكيان. دول تتحدث باستمرار عن منع الانتشار، لكنها نشطة في البرنامج النووي الإسرائيلي”.