قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي تعليقاً على استشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، “الخسارة كبيرة والحزن اكبر… ومن مسار السيد الذي غاب وهو باق معنا ليكون امثولة الصمود، نحفظ عنه انه جبل الصبر، رحم الله الشهيد السيد حسن نصرالله، المقاوم الشريف، والعزاء لأهله ولحزب الله ولكل اللبنانيين ولكل الذين حزنوا على غيابه في لبنان والعالم”، مضيفاً “الخسارة كبيرة علينا جميعا والحزن اكبر بكثير في قلبنا، اتوجه اليكم اليوم بكلمات من القلب والعقل لأن اللحظات صعبة، ليس على حزب واحد او طائفة واحدة، بل علينا جميعا كلبنانيين”.
وتابع باسيل: “بمواجهة العدو الاسرائيلي، لا خيار الا ان نكون معا كلبنانيين… وطننا بخطر وشعبنا مألوم من الجرائم الاسرائيلية التي لا يسلم منها احد… هكذا علمنا التاريخ، خلاصنا بوحدتنا وتضامننا الانساني والوطني يجب ان يعلو اي خلاف سياسي”. واضاف “كلمتي الاولى هي دعوة لضرورة حماية الوحدة الوطنية حفاظا على الامن والسلام الداخلي…الخوف كبير من فتنة داخلية وافتعال مشاكل مذهبية وطائفية، ولهذا تحدثت امس مع بعض المرجعيات الروحية والسياسية والامنية، ولهذا المطلوب الوعي وتهدئة النفوس وعلى القوى الامنية ان تنتشر وتمنع اي احتكاك”.
وقال: “لا منتصر ومهزوم اليوم، كلنا ننهزم معا وكلنا ننتصر معا، ولا نازح ومضيف فكلنا ضيوف عند بعضنا عندما نحتاج لبعضنا”، مضيفاً “كلمتي الثانية دعوة لوقف الحرب، لوقف الخسائر، وهذا ليس موقفا مستجدا من قبلنا، فنحن وجهنا رسائل خطية داخليا وخارجيا في 8 نيسان الماضي للمطالبة بقرار دولي لوقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، ولهذا نحن سنجري اتصالات مع الدول المعنية وسفاراتها لوقف عدوانها على لبنان، لبنان لا يمكن ولا يجوز ان يخسر وتحتله اسرائيل مجددا لأنه سيعود ويطردها من جديد”.
وتابع باسيل: “كلمتي الثالثة دعوة لضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة انقاذ وطني لأن لبنان لا يمكنه مواجهة العدوان ولا يقدر ان يفاوض بلا رئيس والمقاومة لا يمكنها الانتصار من دون الدولة، هذه ليست لحظة انتصار احد على احد ولا هزيمة احد من اللبنانيين بل لحظة للتوافق على رئيس… نحن لا نرضى بفرض رئيس على احد… ممنوع عزل او قهر او الاستقواء على اي مكون لبناني ونحن سنكون حكما الى جانبه”.
واشار باسيل الى ان “رسالتي الاولى لرئيس حكومة تصريف الاعمال بأن يجمع كل اللبنانيين ببيان الحكومة اليوم بعيدا عن اي اجراءات خلافية، رسالتي لرئيس الحكومة ان يوجه هو والحكومة القوى العسكرية والامنية لضرورة الحفاظ على الهدوء ومنع اي عمل تخريبي او فتنوي وهذا يمكن ان يسمح للوزراء المقاطعين لاسباب دستورية، اذا ارتأوا، ان يشاركوا، من دون تسجيل خرق ميثاقي او ممارسة غير دستورية… لمنع الفتنة التي يريدها الاسرائيلي”.
واضاف “رسالتي الثانية لرئيس مجلس النواب بالدعوة سريعا لمشاورات نيابية محدودة جدا بالوقت للاتفاق على رئيس… والتوجه بكل الاحوال بعدها لجلسة انتخاب مفتوحة لا ترفع قبل انتخاب رئيس”، وتابع: “رسالتي الثالثة لأهلنا اللبنانيين ولرفاقي بالتيار: كل مصاب ومهجر وشهيد هو منا وفينا… افتحوا قلوبكم وبيوتكم وبيوت الله… واحتضنوا اخوتكم… وحدها الوحدة تخلصنا اليوم… حمى الله لبنان”.