يتصاعد الضغط الاسرائيلي على لبنان للقبول بالشروط الاسرائيلية الاميركية التي توازي الاستسلام،
وفي المعلومات، ان الرئيس نبيه بري الذي يقود المفاوضات مع الرئيس نجيب ميقاتي ابلع موقفه للموفدين وهو ينتظر الاجوبة، لكنه لن يتنازل عن حق واحد من حقوق لبنان لو ضغط عليه العالم كله، ولن يبدأ المفاوضات قبل وقف النار،. وسيدافع عن المقاومة حتى الرمق الاخير مهما بلغت التهديدات، وهو يعرف كيف يقود ويجري الاتصالات «ومدوخ» بحنكته السياسية الجميع، ويعرف حجم المهام الملقاة عليه جنوبا وبقاعا وما اصاب الضاحية الجنوبية «ربع الوطن» وصولا الى كل لبنان بعد استشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ويعرف ما اصاب اهله وبيئته من ويلات لا يتحملها العقل البشري منذ قيام دولة الاحتلال، وتؤكد المعلومات، ان بري لا ينحني امام الضغوط والتهويلات الداخلية والخارجية مهما بلغ حجمها، وهو امين على المقاومة وتضحياتها وحريص على دورها. ولايتراجع امام مندوب ورسائله، ويتعامل بصبر وحكمة ونفس طويل وسعة صدر، ويعرف التركيبة اللبنانية ومع تطبيق الـ 1701 كما طبق عام 2006 بما يحفظ كرامة لبنان، وقادر على حماية السلم الداخلي بالتعاون مع الجميع، ويبقى السؤال، لماذا الإضاءة في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فقط على الحوادث الفردية في بعض القرى بين المقيمين والنازحين واستغلالها والتبشير بالفتنة والحرب الاهلية ؟ لماذا التحريض على النازحين من الباب الطائفي والمتغيرات الديموغرافية ؟ لماذا الدعوات الى عدم بيع الاراضي حاليا والخوف من تملك الشيعة في المناطق التي نزحوا اليها؟ والسؤال، لماذا يتم تجاهل الحالات الايجابية وكيف تم استقبال النازحين في كل المناطق اللبنانية وكيف فتحت المنازل لابناء الجنوب وكيف استضاف الاف اللبنانيين النازحين في منازلهم دون اي مقابل مادي ؟ لماذا يتم تجاهل اجواء الوحدة والتلاقي، وكيف تم تأسيس الجمعيات واللجان وتنظيم التبرعات لدعم النازحين؟ لماذا يتم تجاهل التقديمات الإنسانية للقوات اللبنانية والكتائب والاحرار في مناطق كسروان وجبيل والمتن وبشري ودير الاحمر التي فتحت كنائسها؟ لماذا تجاهل ما يقدمه التيار الوطني الحر من مساعدات وهذا الامر يسري على كل الشخصيات والفاعليات المسيحية ومن كل المناطق ؟ لماذا لاتتم الإضاءة على ما يقوم به جنبلاط وارسلان في مناطق الجبل ومتابعتهما لادق التفاصيل بشان النازحين وتامين حاجياتهم بدلا من التركيز على حوادث فردية وتعميمها من اجل خلق الفتن، هذه الاجواء الايجابية في كل المناطق، تؤكد ان الوحدة الوطنية بالف خير وأبواب الفتنة أقفلت وانتهت، والحرب الداخلية لن تعود مهما فعل زوار السفارات والاجهزة الخارجية، وهذا الامر موضع توافق داخلي بين جميع القوى السياسية رغم الخلافات على رئاسة الجمهورية وغيرها من القضايا.
(الديار)