قالت مصادر مطلعة لـ”الديار” امس، إن بكركي بعد حركة المشاورات التي اجرتها مؤخرًا في شأن الاستحقاق الرئاسي، بدأت تجري جوجلة تمهيدية لرعاية الحوار المسيحي – المسيحي الجامع بين القوى كافة من اجل البحث في توفير الفرص للدفع باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية والخروج من الازمة القائمة.
واضافت أن هذه الجوجلة تأخذ بعين الاعتبار ازالة التحفظات المتبادلة بين الافرقاء المسيحية لا سيما بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعدم التسرع في الدعوة قبل ضمان نجاح دعوتها ومبادرتها وان لا تكون دعستها ناقصة.
وفي هذا المجال، علمت “الديار”، أن تكتل “الجمهورية القوية” سيناقش هذا الموضوع ومواضيع اخرى في اجتماع له اليوم، لكن من المستبعد ان يصدر موقفاً منه قبل توجيه الدعوة المرتبطة اصلاً بانضاج بكركي لظروف نجاحها. ويسود جو بأن القوات اللبنانية لا تريد ان يكون هذا الحوار وسيلة يستفيد منه رئيس التيار جبران باسيل لكسب غطاء له.
وقال مصدر نيابي في القوات اللبنانية لـ”الديار” امس، “نحن لسنا ضد دعوة بكركي للحوار، لكن لسنا مع اية دعوة، فالدعوة للحوار التي لن تؤدي الى نتيجة ايجابية يمكن ان تسيء لبكركي وللوضع بشكل عام”، مشيراً الى ان البعض الذي ينتقده غبطة البطريرك ضمنا، يريد ان يأخذ شرعية لموقفه تجاه الاستحقاق الرئاسي من هذا الحوار، وان يكسب غطاء من بكركي لمواقفه”.
في المقابل، قال مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ”الديار”: ان “فكرة الحوار المسيحي – المسيحي نحن من دعونا لها وطالبنا بها من منطلق تعزيز الموقف المسيحي لانتخاب رئيس يحظى بدعم مسيحي كجزء اساسي من التمثيل الوطني. لكن يجب التحضير لمثل هذا الحوار ليكون هناك جهوزية من الجميع للانخراط فيه وانجاحه، اذ ان فشله سينعكس سلبًا ولن يؤدي الغرض منه”.
واضاف “نحن نقدر دور بكركي وما تقوم به من جهد في هذا المجال، لكن نجاح مسعاها لا يتوقف عليها فقط بل على تجاوب القوى المسيحية وارادتها في انجاح هذا الحوار. ومما لا شك فيه ان مسعى بكركي هو موضع اهتمام وتقدير كبيرين، لكن هناك حاجة لدرس صيغة توجهات اللقاء الحواري لان في ذلك ضمانات لنجاحه”.