حرّض الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، على وقف إدخال مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة و”سحق” الفلسطينيين وتجويعهم حتى الموت وتهجيرهم ووقف مفاوضات وقف إطلاق النار.
ومعروف أن بن غفير (وزير الأمن القومي) وسموتريتش (وزير المالية) يعارضان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويطالبان بشكل متكرر باحتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين منه وإقامة مستوطنات يهودية على أراضيه.
وغداة مقتل 5 جنود إسرائيليين بكمين شمال قطاع غزة، دعا بن غفير في منشور على منصة “إكس”، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى “إعادة الوفد الذي ذهب للتفاوض مع حماس في الدوحة فورًا”.
واعتبر أنه “لا داعي للتفاوض” مع من يقتلون الجنود الإسرائيليين، وأنه “يجب سحقهم حتى العظم، وتجويعهم حتى الموت، لا خنقهم بالمساعدات الإنسانية التي تمدهم بالأكسجين”، وفق تعبيره.
ورأى بن غفير أن “الحصار الشامل والسحق العسكري وتشجيع الهجرة والاستيطان، هي مفاتيح النصر الكامل”، وفق تعبيره، وليس “صفقة متهورة” تُطلق سراح آلاف الفلسطينيين وتسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في القطاع.
من جهته، طالب سموتريتش على “إكس”، نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير إلى “التوقف فورًا” عن السماح بدخول مساعدات إلى غزة حيث يقتل عسكريون إسرائيليون، وحرّض على “محاصرة مناطق القتال واستنزاف العدو الموجود فيها قبل أن يواجه جنودنا”.
كما طالب بـ “الإعلان أن أي أرض تُحتل لن تُهجر”، وأضاف: “من غير المنطقي، حتى في سياق صفقة رهائن، السماح للعدو بإعادة ترسيخ وجوده في المنطقة وتعريض جنودنا للخطر مجددًا باضطراره إلى غزوها مرارًا وتكرارًا. ليس هكذا ننتصر بالحرب”، وفق تعبيره.
وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 جنود وإصابة 14، بينهم 2 بجروح خطيرة، بانفجار عبوات ناسفة وإطلاق نار في بيت حانون شمال قطاع غزة.