أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال الياس بوصعب أن “هناك مطالب محقة وعلينا العمل لتحقيقها وهناك البعض يستغل بالسياسة الحراك للمفاوضات لتشكيل الحكومة ولتحسين بعض المواقف”، مشيراً الى أن “كلنا أمل بالجيل الجديد لنبذ الطائفية وبالجيش الذي سيبقى حامي الوطن ويعرف كيفية حماية الشعب اللبناني وان يوازن الأمور من خلال حماية من يريد التظاهر من جهة وابقاء الطرقات مفتوحة من جهة اخرى كي لا ينهار الإقتصاد الوطني، واضاف بو صعب: اليوم اثبت الجيش اللبناني مرة جديدة انه يؤمّن الإستقرار، وعلى رغم انه انتقد من الأفرقاء كافة الا انه يعمل بحرفية كي لا يحصل تصادم ودم بالشارع، وهذه نقطة تسجل له، مع الإشارة الى ان بالتروي استطاع الجيش اللبناني ان يوازن بين الجميع.
وحول موضوع الحكومة، أكد بو صعب: “قدمنا كلّ التسهيلات من أجل تشكيل الحكومة على أمل أن يتلقفها الأفرقاء الآخرون”، مضيفاً “لا شيء مؤكدا بعد في ما يخص قبول الرئيس سعد الحريري أو رفضه التكليف، وهذا ما يؤخر التشكيل، وعاجلاً أم آجلاً سيتم تشكيل الحكومة على أمل أن تلبي مطالب الشعب وتحل الأزمة الإقتصادية”.
وشدد وزير الدفاع على أنه “لا نريد أن نأتي بحكومة وتفشل بعد شهر أو شهرين ولا علاقات مقطوعة فالإتصالات جارية مع كل الأفرقاء”، ورأى أنه “حان الوقت لنفهم أننا لا نستطيع الإستماع الى ما يريده الخارج وماذا تعني حكومة تكنوقراط أو إختصاصيين فهناك إختصاصيون موجودون في الحكومة الحالية مثل الوزير كميل أبو سليمان”.
وتابع بو صعب: “من سيعطي الثقة لحكومة مستقلة؟ ولا أعلم علام يصر الرئيس الحريري وهناك تشاور ومفاوضات معه وكل الأمور مطروحة لتسهيل تشكيل الحكومة”.
واشار وزير الدفاع الى أن “الإختصاصيين قادرون على القيام بالفرق، ولكن لا يمكن لشخص أن يسمي أسماء من المستقلين من خارج الحكومة فمن سيعطيها الثقة؟ الحل هو بالذهاب الى دولة مدنية”، لافتاً الى أن “الإستشارات ملزمة بنتيجتها ويُعمل عليها كي تؤدي الى تشكيل حكومة بشكل سريع والحريري هو الأقوى في الطائفة السنية، ولكنه ليس الأوحد ولذلك يجب التشاور معه”.