قال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إنه اقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “حظر استيراد المنتجات من المستوطنات غير الشرعية وتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل”، وذلك “بعد مرور عام كامل على المناشدات التي لم تلق آذانا صاغية بشأن الوضع في غزة”.
وكتب بوريل الجمعة على مدونته الالكترونية: “لا يمكننا أن نواصل العمل كالمعتاد”.
وأشار منسق الدبلوماسية الأوروبية المنتهية ولايته، إلى أنه “في الوقت الذي نفدت فيه الكلمات لوصف الوضع المتدهور في غزة. لقد نفد كل شيء. ففي العديد من أجزاء القطاع لم يعد هناك أي شيء تقريباً يمكنه دعم الحياة البشرية المنظمة، فقد تم إخلاء شمال غزة، الذي كان ذات يوم موطناً لأكثر من مليون شخص، بالكامل بعد عدة أسابيع من القصف المتواصل، ما أدى إلى تدمير آخر المراكز الصحية والملاجئ والمدارس المتبقية”.
ورأى بوريل “أن هذا النمط الذي ساد لفترة طويلة في غزة، يتكرر الآن في أماكن أخرى. ففي جنوب لبنان، تم محو نحو 30 قرية، ليس نتيجة للقتال العنيف، بل بطريقة محكمة تم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتابع “في الضفة الغربية، أجبر عنف المستوطنين المتطرفين العديد من المزارعين والرعاة الفلسطينيين على ترك أراضيهم. وأصبحت أشجار الزيتون المقطوعة، الماشية التي قتلت أو سرقت، والمركبات المحروقة جزءاً من الواقع اليومي في العديد من المجتمعات الريفية. كما أدت الغارات الجوية الإسرائيلية في جنين وطولكرم، وهي الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمان، إلى زيادة تدمير البنية الأساسية المدنية التي خلفتها الجرافات في وقت سابق من هذا العام”.