أصدر المكتب التربوي لـ”الجماعة الاسلامية” في لبنان بيانا حول انتخابات رابطة التعليم الثانوي، لفت فيه الى انه”لا يخفى عليكم ما تمرّ به منطقتنا العربيّة والإسلاميّة من صراعات إقليمية، ومن غطرسة صهيونية على المنطقة ككل، كما لا يخفى عليكم ما مرّ به وطننا لبنان في صراعه “المستمر” مع العدو الصهيوني، من جراحات وندوب لم تستثنِ منه الجسم التعليمي لا بشراً ولا حجراً، وقد ارتقى لنا العديد من الشهداء”.
أضاف البيان :”ماشهدناه جميعاِ خلال الفترة الاخيرة من انقسام على الصعيد التربوي، بين مكوناته “دون استثناء”، مما جعل الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي في واد، وشرائح واسعة من الأساتذة في وادٍ آخر، في وقت لحظنا فيه بأنّ العام الماضي قد شهد تحسّنا ولو طفيفا في الواقع الاقتصاديّ، مع أملٍ يحدو بنا إلى استمراره، حتى يبلغ ما تتمناه نفوسُنا من حياة كريمة تحظى بها أسرُنا وأبناؤنا”.
وأضاف “سعينا إلى تحقيق ائتلاف يجمع الجميع دون استثناء، لنكون في مركب واحد، نسعى من خلاله إلى تحقيق أهداف مشتركة، لا يتخلّف عنها بطبيعة الحال إلا من أراد بنفسه وأسرته سوءاً، وبالتالي، استجاب الجميع لتلك المبادرة، غير أن الدخول في بعض التفاصيل، قد أحبط المساعي، ولو أنّنا نؤمن أنّ الجميع يحمل ما يحمل من خير لهذا الوطن ولأساتذة التعليم الثانوي تحديداً.
وأعلن عن “عزوفنا عن الترشح لانتخابات الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي، تاركين لاعضائنا ومناصرينا وللزملاء حرية الاختيار، متمنّين كل الخير والنجاح والتوفيق لمن سيتولى إدارة المرحلة المقبلة، فليس الهمّ لدينا إلا أن نعود جميعا إلى ما كان عليه موقع الأستاذ الثانويّ.
وأوصى البيان الهيئة الإدارية المزمع انتخابها “أيًّا كانت” بعدم التفرّد ومدّ اليد للجميع وبالعودة إلى الجمعيات العمومية، لنبقى جسماً واحدا يشدّ بعضُه عضُدَ بعض”.
