يتحرّك مشرّعون بالكونغرس الأميركي لمنع تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين ايران واسرائيل فيما يواصل الرئيس دونالد ترامب الضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، في وقت أثار فيه تصاعد المواجهات، مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً.
تأتي التحركات في الوقت الذي يبحث فيه البيت الأبيض، إمكانية عقد لقاء بين المبعوث الأميركي،ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فيما قال مسؤول أميركيون، إن ترامب، أصدر اليوم توجيهات إلى فريقه بمحاولة عقد اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين “في أسرع وقت ممكن”.
وأوضح النائب الجمهوري، توماس ماسي، أمس، إنه سيقود حملة في مجلس النواب الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون، لحظر تدخل الولايات المتحدة في الصراع المتصاعد. وكتب على “إكس”، أنه سيطرح، الثلاثاء، تشريعاً مشتركاً بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بشأن صلاحيات الحرب. وأضاف: “هذه ليست حربنا. ولكن لو كانت، يجب على الكونغرس أن يقرر مثل هذه الأمور وفقاً لدستورنا”.وتابع: “سأطرح مشروع قرار من الحزبين بشأن صلاحيات الحرب غداً (الثلاثاء) لحظر تدخلنا. أدعو جميع أعضاء الكونغرس للمشاركة في رعاية هذا القرار”.
وفي وقت سابق الاثنين، قدم السيناتور الديمقراطي من ولاية فيرجينيا تيم كين، قراره الخاص بسلطات الحرب الذي يهدف إلى منع القوات الأميركية من التوّرط في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقال كين، إن التشريع الأحدث الذي طرحه بشأن “صلاحيات الحرب” يؤكد أن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس وحده، وليس الرئيس، سلطة إعلان الحرب ويقضي بأن الدخول في أي أعمال قتالية مع إيران يجب أن يكون من خلال إعلان حرب أو تفويض محدد باستخدام القوة العسكرية.
أضاف كين في بيان: “ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران إلا إذا كانت تلك الحرب ضرورة لا مفر منها للدفاع عن الولايات المتحدة. يساورني قلق بالغ من أن أحدث تصعيد في الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران سرعان ما سيجر الولايات المتحدة إلى صراع آخر لا نهاية له”.