قال كبار مساعدى العائلة الملكية البريطانية، إن تدخل الأمير هارى وميغان ماركل فى الانتخابات الأميركية “انتهك” شروط صفقة “Megxit” التى يملكها الزوجان، ويمكن أن تزيد تعليقاتهم من المخاطرة بصلاتهم بالملكية، حيث تزعم المصادر أن كبار رجال البلاط يناقشون كيفية إبعاد أفراد العائلة المالكة فى لندن عن الزوجين، ودعا هارى وميغان، فى رسالتهما الناخبين الأميركيين إلى رفض خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية عبر الإنترنت فيما وصفوه بـ”أهم انتخابات فى حياتنا”، وقد فُسرت تعليقاتهم، التى جاءت فى فيديو Time 100 مع نشر قائمة هذا العام للأشخاص الأكثر نفوذًا، على أنها انتقاد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما لم تشمل القائمة الزوجين الملكيين.
من المفترض أن يكون أفراد العائلة المالكة محايدين سياسيًا، وبموجب اتفاقية ساندرينغهام – التى تم الاتفاق عليها في آذار عندما ترك الزوجان واجباتهما الملكية – تعهدت عائلة ساسكس بأن كل ما يفعلونه سيحافظ على قيم صاحبة الجلالة، ومع ذلك – وفقًا لصحيفة صنداي تايمز – قال مساعدون من العائلة المالكة إن تعليقات الزوجين الأسبوع الماضي نكثت بوعدهما في وقت سابق من هذا العام.
وقال مصدر للصحيفة، “العائلة الملكية كلها تفكر، إلى أين يتجه هذا؟، وهل هذا يلتزم بالصفقة لدعم قيم الملكة؟، وهناك شعور بانتهاك الاتفاق”، وتقول المصادر إنه إذا اعتُبر أن الاتفاقية قد انتهكت، فإن فرص الأمير هاري في استئناف اتصالاته بمشاة البحرية الملكية وغيرها من المواقع العسكرية التى قيل إنه يحتفظ بها قد تكون مهددة.
فيما ستتم مراجعة الترتيب الذى أبرمته عائلة ساسكس مع العائلة المالكة بعد عام من قبل الملكة وأمير ويلز ودوق كامبريدج، وذلك وفقًا للتقرير الذى نقلته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وقد ذكرت صحيفة التايمز، أن الملكة وافقت على إبقاء المناصب الشاغرة من قبل الأمير هاري مفتوحة خلال فترة المراجعة حتى يتمكن من العودة إذا كان ذلك مناسبًا، وأحد هذه المناصب هو النقيب العام لمشاة البحرية الملكية.
وقال أحد المساعدين: “تُرك الباب مفتوحًا.. كانت هناك بعض الأشياء التى كان هاري يأمل أن يتمكن من العودة إليها.. إنه يرغب بشدة فى التمسك بالتعيينات فى مشاة البحرية الملكية والعسكرية.. وسيكون ذلك أصعب الآن.. من المحتمل أن يكون هذا بمثابة ضربة للأمير”.
ومن المتوقع أيضًا أن تخضع أدوار الأزواج كرئيس ونائب رئيس لصندوق كوينز كومنولث تراست للمراجعة، وبحسب ما ورد تضمنت المحادثات الأسبوع الماضي ما إذا كان يمكن تجريدهم من ألقاب “صاحب السمو الملكي”، وحاليًا، لا يزال هاري وميغان يحملان هذه الألقاب، لكن لا يُسمح باستخدامهما.
ومع ذلك، قال أحد المصادر لصحيفة The Times إن وجهة النظر هي أنهم لا يستطيعون إزالة لقب هاري، مشيرًا إلى حقيقة أنه حتى إدوارد الثامن احتفظ بلقب صاحب السمو الملكي عندما تنازل عن العرش.
ويسعى قصر باكنغهام إلى النأي بنفسه عن تصريحاتهم، حيث قالت مصادر ملكية، إن الملك شعر بالحرج من التعليقات، متسائلة عما يفترض أن تقوله الملكة إذا قام دونالد ترامب بزيارة رئاسية أخرى، وإذا أعيد انتخاب ترامب وقام بزيارة أخرى هنا، فما الذى يفترض أن تقوله الملكة عندما شن حفيدها وزوجته حملة فعالة ضده؟ قال مصدر.
وقال متحدث باسم عائلة ساسكس: “رسالة الدوق ليست إشارة إلى أى حزب سياسي أو مرشح معين، بل هي دعوة إلى اللياقة فى كيفية تعاملنا مع بعضنا البعض”، وجاء هذا بعدما أدلى هاري وميغان، اللذان يعيشان الآن في قصر لوس أنجلوس، بتصريحاتهما قبل أسابيع فقط من انتخابات 3 تشرين الثاني، حيث ذهب الأميركيون فى بعض الولايات إلى صناديق الاقتراع بالفعل.
حث دوق ساسكس الناس على “رفض خطاب الكراهية”، بينما وصفته الدوقة بأنه “أهم انتخاب فى حياتنا”، في تصريحات أثارت موجات على جانبي المحيط الأطلسي، وعبرت مصادر مطلعة على رويال، عن قلقها فى بريطانيا، حيث من المتوقع أن تظل الملكة وعائلتها محايدين سياسياً فى جميع الأوقات، حيث قال أحدهم إن هاري وميغان قد تجاوزا الحدود.
كما نأى قصر باكنغهام بنفسه عن تصريحات هاري، بقوله إن “الدوق ليس عضوًا عاملًا فى العائلة المالكة”، ووصف تعليقاته بأنها “صُنعت بصفة شخصية”، فيما انتقد ترامب، ميغان ماركل من منصة التتويج فى البيت الأبيض بعد نشر رسالة الفيديو، وحث الأميركيين على التصويت وألمح إلى دعمهم للديمقراطي جو بايدن.
وقال ترامب، يوم الأربعاء، على سؤال طرحه موقع DailyMail: “لست من محبيها.. أود أن أقول هذا – وربما سمعت ذلك – أتمنى الكثير من الحظ لهاري لأنه سيحتاجه”، فيما قال هارى: “مع اقترابنا من شهر تشرين الثاني من هذا العام، من الضرورى أن نرفض خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية عبر الإنترنت”.