أشار وزير الخارجية والمغتربين السابق جبران باسيل خلال التسليم والتسلم في وزارة الخارجية مع الوزير ناصيف حتي الى أنه اختار دائماً الوحدة الوطنية لأننا عندما نخسرها نخسر سبب وجود لبنان ولا يبقى لنا ما ندافع عنه.
ولفت إلى أنه منذ اليوم الاول تحدث عن سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان والقانون الدولي، موضحاً أن هذه الوزارة تعكس صورة الدولة وهي الحارس لحدود السيادة واستقلالية القرار. وقال: “عشنا فترة طويلة مع مقولة قوة لبنان بضعفه أي بالتبعية للخارج، حيث ترسم سياسته السفراء والدول، ونتمنى ان يكون هذا الشعار قد ولّى، لأن لبنان القوي لأبنائه هو بسياسته المستقلة”.
واعتبر باسيل أنه “أينما وُجد لبناني فهو يمثل لبنان، ولذلك اعتمدت الخارجية عبارة “حدودنا العالم” “فأردنا عبر المنتشرين ان تصير حدودنا العالم وخط مواقفنا خلال ست سنوات كان الانتشار واهميته، ومن هنا استبدلنا كلمة مغترب بمنتشر لا لفصاحة لغوية من قبلنا إنما لنؤكد ارتباطه بوطنه الأم لبنان”.
ورأى أن “اغلى الثروات التي وجدناها في الوزارة هي 63 الف ملف لعائلات لبنانية نالت الجنسية عام 1958 ولم تنفذ واليوم اولادهم واحفادهم مستحقون لها”. وقال: “أعتذر من كل لبناني لم أذهب إليه وأزوره، فهناك بلدان في أفريقيا لم أزرها وكذلك الأمر بالنسبة لبعض المناطق في أميركا الوسطى. اللبناني الذي لم يعرف بيته ولم يزر وطنه ولا يعرف اللغة العربية كانت تدمع عينه عندما يحصل على الجنسية اللبنانية، وهؤلاء الأشخاص هم سفراء لبنان في الخارج ونحن نفتخر بهم”.
وعبر باسيل عن فخره بأننا “رفعنا الصوت بوجه العدو الاسرائيلي ولاعادة النازحين رفضا للسياسات الهادفة للاندماج والتوطين في لبنان استمرارا لمسلسل توطين اللاجئين الفلسطينيين”.
وأضاف: “وزارة الخارجية أردناها داعمة للاقتصاد الوطني للترويج للإنتاج اللبناني، الزراعي والصناعي، ولذلك قمنا بتعيين 20 ملحقا اقتصاديا حول العالم”.
وختم باسيل كلمته قائلاً: “أترك الوزارة بمحبة لكم جميعاً وباعتزاز. نحن فخورون بأن وزارتنا لم يكن فيها فساد، ولم نسكت عن فساد حصل فيها. أترك الوزارة بكل راحة ضمير وسنستمر بمتابعتكم بحكم موقعنا ومسؤوليتنا تجاه الناس وتجاه الدولة، سنبقى داعمين وسنداً لكم. أسلم الأمانة اليوم للشخص المناسب الذي سيضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار”.
بدوره عبر الوزير الجديد ناصيف حتي عن تقديره لما قام به باسيل من إنجازات في وزارة الخارجية، واكّد أن على وزارة الخارجية أن تنجح في الإسهام بدور الإطفائي للحرائق المشتعلة تعزيزاً للأمن الوطني. وقال: “الدول الصغيرة تحتاج دائماً لخارجية ناشطة وفاعلة لأنها توفر أماناً وطنياً، وعلينا القيام بتحرك ناشط نحو الدول الكبرى، والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لتأمين كافة أوجه الدعم للبنان، لأن استقرار لبنان ضرورة وطنية ودولية”.
وختم حتي بالقول: “سنعمل كفريق عمل واحد كل من موقعه عند رب عمل واحد هو لبنان”.