كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، أن حماس ستطلق سراح المحتجز الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، اليوم الاثنين، بعد 580 يومًا من الاحتجاز، في خطوة وصفتها مصادر مطلعة بأنها “بادرة حسن نية” تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبيل زيارته المرتقبة للمنطقة.
ووفقًا لمسؤولين أميركي وفلسطيني، بالإضافة إلى مصدر ثالث، تحدثوا للصحيفة، تأمل حركة حماس أن يدفع ترامب إسرائيل نحو قبول صفقة تنهي الحرب مقابل الإفراج عن بقية الرهائن المحتجزين، إذ يأتي القرار دون شروط مسبقة في محاولة واضحة لكسب تأييد الولايات المتحدة في ملف المفاوضات المتعثرة.
وذكر مسؤول أميركي لـ”تايمز أوف إسرائيل”، أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اتصل بوالدي ألكسندر، أمس الأحد، لإبلاغهما بالخبر، إذ سارعا للسفر إلى إسرائيل رفقة المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر.
وفي تصريح لموقع “يديعوت أحرونوت”، قال آدي والد عيدان: “العائلة بأكملها الآن في طريقها إلى إسرائيل. لقد فوجئنا تمامًا بتلقي المكالمة من ويتكوف. كنا على علم بالمفاوضات لكن لم نكن نتوقع مثل هذا التطور الدراماتيكي”.
وحسب مصادر الصحيفة الإسرائيلية، تراهن حماس على أن يكون إطلاق سراح ألكسندر كافيًا لإقناع ترامب بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقبول صفقة تبادل تنهي الحرب.
وأضافت المصادر أن الحركة تلقّت تأكيدات من وسيط بأن هذه الخطوة “ستقطع شوطًا طويلًا” مع ترامب، الذي يرغب في رؤية الإفراج عن باقي المحتجزين وإنهاء الصراع في غزة.
وحول سير المفاوضات، كشف مصدر مطلع على تفاصيل الإفراج، لـ”تايمز أوف إسرائيل”، أن الجانب الأميركي لم يُطلع إسرائيل على الجهود المبذولة لإطلاق سراح ألكسندر إلا بعد التوصل إلى اتفاق مع حماس، إذ اكتفت تل أبيب بمعلومات عامة جمعتها عبر أجهزتها الاستخباراتية.
ووفقًا لمراقبين تحدّثوا لـ”تايمز أوف إسرائيل”، تمثل خطوة الإفراج عن ألكسندر محاولة من حماس لإعادة زخم المفاوضات المتعثرة وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، كما تتطلب العملية تدابير أمنية محددة، بينها وقف إسرائيل للعمليات العسكرية في مناطق معينة من القطاع.
ويُذكر أن ألكسندر، المولود في نيوجيرسي الأمبركية، كان يخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي وقت اختطافه من قاعدته، 7 أكتوبر 2023.
وتأتي هذه التطورات وسط تفاؤل حذر بإمكانية إحداث تقدم في المفاوضات، وأن يكون الإفراج عن ألكسندر خطوة فاتحة لاتفاق أشمل ينهي الصراع المستمر منذ ما يزيد على 580 يومًا.