كتبت “اللواء”: طرحت عملية استهداف “إسرائيل” القيادي العسكري البارز في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت بالامس، والتي كان توعد بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والقادة العسكريين مؤخرا القيام بها، بذريعة الرد على سقوط الصاروخ في بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة منذ ايام، مخاوف وتساؤلات، عن امكانية قيام الحزب بالرد ضمن عمليات محدودة، او بتصعيد واسع النطاق قد تتوسع الى حرب مفتوحة مع “إسرائيل”؟
تلاحظ جهات مراقبة، ان عدم صدور بيانات وتصريحات تصعيدية وتهديدات عالية اللهجة، من قبل “إسرائيل” وحزب الله في اعقاب الضربة، يعتبر مؤشرا على الاستمرار في خوض المواجهة ضمن معادلة، اعتبار الاغتيالات والعمليات الامنية، ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها، وليس خارجها، بالرغم من التهديد بعمليات والرد عليها من كلا الطرفين.
وتذكّر الجهات المراقبة، باكثر من عمليات اغتيال نفذتها “إسرائيل” خلال الاشهر الماضية، وفي مقدمتها، استهداف القيادي في حركة حماس صالح العاروري ورفيقيه بالضاحية الجنوبية لبيروت وضمن المربع الامني لحزب الله، وأتى الرد عليها من الحزب، بتكثيف عمليات القصف ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية في المناطق والبلدات المحاذية للحدود اللبنانية الجنوبية، ولم تؤد إلى خروج المواجهة العسكرية عن نطاق تبادل الضربات لكلا الطرفين، بتوسعة الاشتباكات المسلحة الى حرب مفتوحة وواسعة النطاق.
ولكن بالرغم من كل الاستنتاجات والتوقعات، لا بد من أنتظار بعض الوقت، لمعرفة نتائج الضربة الإسرائيلية الجديدة، وردود الحزب عليها، بالرغم من كل المؤشرات التي تدل على الاستمرار في خوض المواجهة العسكرية القائمة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها، باعتبار ان تغيير القواعد المذكورة، نحو حرب مفتوحة على نسق الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة، يتجاوز قدرة الحزب ويتعلق بايران مباشرة، كما يتجاوز إسرائيل ايضا، ويتطلب موافقة اميركية مسبقة، وكلا الدولتين تتلاقيان، على رفض التصعيد وتوسعة الحرب، ما يسهم بابقاء الصراع الدائر ضمن وتيرة الاشتباكات الدائرة، ولا يتجاوز نطاقها.