رسم وزير الصحة السابق الدكتور جميل جبق صورة سوداوية للواقع الصحّي في البلاد، ودقّ، عبر موقع “المدى”، ناقوس الخطر بشأن امكانية تفشّي الامراض والاوبئة كالكوليرا والجرب والتيفوئيد، أضف الى الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي في صفوف النازحين، مع اقتراب فصل الشتاء واكتظاظ مراكز الايواء ولا سيما المدارس بأعدادهم، في ظل غياب التدابير الوقائية والرعاية الصحية اللازمة وصعوبة تأمين اللقاحات وتوفير الادوية. جبق الذي ذكّر بأن وضع القطاع الصحي مازوم جدا اساساً بفعل الازمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان منذ العام 2020 وانتشار وباء “كورونا”، ما انعكس سلباً على عمل القطاع الاستشفائي،استشهد بما اعلنه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون بان مخزون الأدوية والمستلزمات الطبيّة لدى المستشفيات والمستوردين، لا يكفي لاكثر من شهر او شهرين. كما سلّط جبق الاضواء على وضع مرضى الحالات المزمنة والسرطان والمناعة والذين كانوا يتلقّون العلاج بشكل دوري، متسائلاً عن كيفية تأمينه لهم اليوم، علماً أن 13 الف مصاب بالسرطان كل عام بحاجة للعلاج، فما هو مصير هؤلاء ومسار علاجهم في ظل الوضع الصحي الصعب اليوم؟
وهنا طرح جبق حلّاً لا يعتبره جذرياً بل مساعداً ويتمثّل في ان تحدّد الحكومة اللبنانية عبر هيئة الطوارىء والكوارث، للدول المانحة والراغبة بالمساعدة، ماهية انواع المساعدات الطبية لمساعدة النازحين ومعالجة المرضى والجرحى الذين يعانون من اصابات بليغة وخطيرة، اضف الى ضرورة تأمين حليب الاطفال والرضّع.
ومن ضمن الحلول التي يراها وزير الصحة السابق، ان يتنازل بعض السياسيين وجمعية المصارف والمصارف الذين نهبوا اموال اللبنانيين وجنوا اموالا طائلة، عن جزء من ثروتهم للمساهمة في تأمين الحلول.