في الشأن الداخلي وعلى خط الاتصالات التي يجريها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بهدف التوصل لوقف إطلاق النار، التقى الأخير الملك عبدالله الثاني خلال زيارته إلى الأردن، الذي أكد الوقوف إلى جانب لبنان مديناً الحرب المدمّرة التي تشنها إسرائيل واستهداف المدنيين والنازحين بشكل خاص.
في الإطار، أشارت مصادر حكومية إلى أن ميقاتي لن يتردد بالذهاب إلى أي دولة قادرة على مساعدة لبنان في هذه الظروف الحرجة، ويمكنها الضغط على “اسرائيل” لوقف الحرب على لبنان.
المصادر لفتت في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ميقاتي، مشيرةً إلى أنه يهدف بالدرجة الأولى إلى ضرورة العمل من أجل التوصل لوقف إطلاق النار فوراً ثم الذهاب إلى انتخاب رئيس جمهورية بأقصى سرعة، إذ إنه لم يعد مقبولاً بقاء لبنان من دون رئيس في هذه الظروف الصعبة، كما جرى التباحث بين الرئيسين بشأن المؤتمر لدعم لبنان الذي يعقد في باريس في الرابع والعشرين من الجاري.
وفي السياق، اعتبرت المصادر أن مؤتمر باريس يكتسب أهمية خاصة في ظل النكبة التي يتعرّض لها لبنان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، خصوصاً بعد موجة النزوح الكثيفة التي يشهدها لبنان، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبيوت والممتلكات في الجنوب والضاحية وبعلبك الهرمل وفي كل الأمكنة التي يطاولها القصف الاسرائيلي.