على جبهة لبنان، وفي الشهر السابع للمواجهة المفتوحة، إنجاز جديد نوعيّ لحزب الله، بعدما نجح بالسيطرة على القرار الاستراتيجي للجبهة، فقرّر فتحها وفقاً لحساباته وحرّك مداها ومستوى النيران فيها وعمقها وفقاً لحساباته أيضاً، ونجح بمنع تحوّلها حرباً شاملة، لكنه نجح بفرض إبقائها على مستوى النار المتوسطة التي قرّرها.
والإنجاز بحسب البناء هو ما قالته عمليات الأيام الثلاثة الماضية، من عبوات الظهيرة التي نصبت كميناً وقعت فيه وحدة من لواء جولاني حاولت التسلل، وصولاً إلى استهداف قاعدة ميرون ومراكز القبة الحديديّة في بيت هلل، انتهاء بإنجاز نوعيّ أمس تمثل باستهداف سرية الاستطلاع المتقدمة في عرب العرامشة، وهي بلدة عربية فلسطينية، مسدّداً طائرة مسيّرة انقضاضيّة وصواريخ متنوعة الأصناف والسرعات والحمولات، لتكون الحصيلة 18 إصابة من جنود الاحتلال وضباطه بين قتيل وجريح.