كتبت “النهار”: اكتسب الاجتماع الذي عقده امس سفراء دول المجموعة الخماسية، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر في السفارة القطرية في بيروت دلالات بارزة جاءت بمثابة تبديد لكثير من الانطباعات المشوشة على مسار هذه المجموعة وافتعال مطبات أمامها. وتاليا يتسع الرد لنفي شائعة انسحاب الولايات المتحدة من المجموعة الخماسية لتغدو رباعية فقط. ووفق المعطيات التي أحاطت باجتماع السفراء الخمسة فهو شكل ردا ثلاثي الأهداف، على ما اثير ويثار أخيرا حيال مسار المجموعة.
الرد الأول يتصل بنفي ان تكون مهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين قد اتسعت لـ”تبتلع” مسار المجموعة الخماسية، اذ ان الملف الرئاسي لا يزال في عهدتها حصرا ولا رابط بينها وبين مهمة هوكشتاين المحددة باحتواء التصعيد الأمني والحربي بين “إسرائيل” وحزب الله. والرد الثاني يتصل بتبديد كل الموجات المتعاقبة عن خلافات بين الدول أعضاء المجموعة وتحديدا وجود تباينات بين بعضهم ودولة قطر تحديدا. ولذا كان الاجتماع البارحة في السفارة القطرية تبعا لاتفاق على دورية انعقاد الاجتماعات في كل من سفارات الدول الخمس. اما الرد الثالث فهو ابعد من رد ويتصل بمعلومات مؤكدة تفيد بأن المجموعة ايدت مبادرة وتحرك “كتلة الاعتدال الوطني” في شأن رسم خريطة طريق تشاورية ومن ثم انعقاد جلسة انتخابية مفتوحة تتيح انتخاب رئيس الجمهورية.
وأصدرت السفارة القطرية بيانا بعد الاجتماع اشارت فيه إلى انه “تم خلال اللقاء، استعراض التطورات الراهنة في لبنان، والبحث في الملف الرئاسي”. ولفتت إلى أن “السفراء جددوا تأكيد أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وأبدوا دعمهم المستمر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن”.