رأت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي “إحراز تقدم” في شراكته مع الصين، ومواصلة “تقليص المخاطر” الكامنة في علاقته مع بكين.
وفي كلمتها خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حذّرت من أن “فك الارتباط” (decoupling) بين الاقتصادين لا يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن الجهاز التنفيذي الأوروبي تحت قيادتها “يفتح الطريق أمام تخفيف المخاطر، لا أمام فك الارتباط”.
ولفتت فون دير لاين إلى أن الاتحاد الأوروبي والصين اثنان من أكبر ثلاث اقتصادات في العالم، ومع ذلك، “نتبادل تجاريًا ما قيمته ملياري يورو يوميًا، أي ضعف تجارتنا مع سويسرا، لأنه حتى مع ضخامة السوق الصينية يبقى وصولنا إليها محدودًا”.
وقالت إنه في العلاقة مع الصين “تواجه أوروبا مخاطر كبيرة جدًا، وهي مخاطر استراتيجية ومنهجية بطبيعتها”، و “مع ذلك، هناك فرصة لبناء شراكة أكثر جدوى”.
وقالت “علينا إحراز تقدم وإيجاد حلول للقضايا التي عرقلتنا لفترة طويلة جدًا. لكي تتقدم شراكتنا، نحتاج إلى إعادة توازن حقيقية، وتقليل تشوهات السوق، وتقليل الطاقة الإنتاجية الفائضة التي تصدرها الصين، ووصول عادل للشركات الأوروبية إلى الصين”.
وجددت فون دير لاين القول إن “فك الارتباط ليس في مصلحتنا، لكننا سنواصل تقليل المخاطر، لأننا تعلمنا الدرس: التبعية تجعلك عرضة للخطر”.