رعى النائب هاني قبيسي الاحتفال الذي اقامته ثانوية “التربية والتعليم” في الدوير لتكريم طلابها الناجحين في امتحانات الثانوية العامة والشهادة المتوسطة المدرسية للعام الدراسي 2023-2024، حضره الى قبيسي، علي قانصو ممثلا النائب محمد رعد، حسن بعلبكي ممثلا النائب ناصر جابر، قاضي التحقيق الاول في محافظة النبطية حسين الحسيني، حسن مهدي ممثلا المنطقة التربوية في محافظة النبطية، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب احمد عاصي، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي وسام قانصو، ممثل قيادة حركة “امل” المحامي ملحم قانصو، رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في النبطية عبدالله عساف، مديرة ثانوية رمال رمال الرسمية نعم جوني، مؤسس الثانوية اديب قانصو والمدير العام ايمن قانصو، شخصيات ومخاتير الدوير، وأهالي الطلاب.
ثم كانت كلمة لراعي الاحتفال قبيسي هنأ فيها ادارة ومعلمي الثانوية على النتائج المشرفة بالتفوق، وليس جديدا على هذا الصرح التربوي ان يحتفل كل عام بكوكبة من المتخرجين والمتفوقين ليؤكد ان هذا الجنوب مصنع للكلمة والحرف والثقافة والعلم والمقاومة، وهكذا اراده الامام السيد موسى الصدر ، عندما بدأ عمله في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مترافقا مع بناء مهنية جبل عامل في صور ، ليؤكد ان المقاومة هي تربية وتعليم ، ولتهذيب النفس بأن تعرف العدو من الصديق وان تحمي الوطن بالدماء، فلا يمكن ان يكون شباب المقاومة الا شباب متعلم، واع، يحمل الشهادات ، يُسطر البطولات ، يقدم الدماء في سبيل وطن ، بسبب كتاب وكلمة اخرجهما أستاذ، ومدير، ومدرسة وزرعهم في عقول الطلاب ، هؤلاء الطلاب الذين نستبشر خيرا بتخرجهم ، وتفوقهم ، فالجنوب اعتدنا عليه في المراتب الاولى دائما وهذه المؤسسة شريك أساسي في نهضة العلم والمعرفة في جبل عامل ، وهي تصدر الى وطننا في كل عام كوكبة من الطلاب المتفوقين”.
أضاف: “إن الوعي الذي تمتلكه المقاومة في لبنان وفي غزة شكل هزيمة حقيقية للعدو الصهيوني رغم التضحيات والخسائر والشهداء الا ان التاريخ يكتب بدماء هؤلاء الابرياء في غزة، الذين تدمر على رؤوسهم الابنية وتلاحقهم الطائرات الاسرائيلية ويصرخون بصوت مرتفع “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وتابع: “في واقعنا الداخلي نأسف ان يكون هناك من يعترض على الدفاع عن الوطن ومقاومة عن حدوده، وعلى جهد المقاومة في جنوب لبنان، ويعترضون، لا يكتفون بالتعطيل في الداخل، وبرفض الحوار لايصال الدولة الى مكان آمن، بل يعترضون على الذين يقدمون دماءهم في سبيل الوطن وينتقون المواقف ويسعون ليكونوا في مكان اخر، لعلهم ييدون تطبيعا وعلاقة طيبة مع عدو قتل وشرد من أهلنا على مدى الازمنة عددا كبيرا من الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء، وساسة في لبنان لم يسعوا الى بناء الدولة وتقويتها، ودعم جيشها لكي يمتلك القدرة للدفاع عن الجنوب. ولكنهم كانوا يتغنون ان قوة لبنان في ضعفه، ولكن اليوم كل المقاومين وكل الشهداء الذين ارتقوا على ارض الجنوب يرسمون بدمائهم مستقبلا زاهرا لهذا الوطن، كما الطلاب المتفوقين في هذه الثانوية وغيرها هم رسلنا الى المستقبل لبناء دولة بعيدة عن الطائفية وعن المذهبية، فهم رسموا لبنان بكل طائفة فيه قضية وكل مذهب فيه رسالة ونحن نعول عليكم ايها الطلاب لكي تتخلصوا من هذا الواقع وتسعون من خلال مواقعكم القادمة بان تبنوا وطنا تلغى فيه الطائفية السياسية ويصبح الجميع يحمل قضية واحدة ويؤمن بسيادة واحدة الا وهي الدفاع عن الارض وعن الحدود وعن المقدسات” .
ثم قدم مؤسس الثانوية والمدير العام درعا تقديرية للنائب قبيسي، ووزعت شهادات تقديرية على الطلاب.