انشغلت الاوساط السياسية اللبنانية بحسب “اللواء”، بمتابعة ما بعد تعثُّر المفاوضات الجارية على صعيد صفقة تبادل الاسرى التي من شأنها ان توقف الحرب في غزة، لينسحب الامر على لبنان، او بحسب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن فإن “افضل طريقة للتوصل الى حل دبلوماسي مع لبنان التوصل الى وقف النار في غزة، وهذا سيخفف قدراً هائلاً من الضغط”.
وتتخوف هذه الاوساط من تصاعد الموقف الميداني، في ضوء ما اعلنه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين لمناسبة تشييع القائد في المقاومة طالب سامي عبد الله، اذ قال: “اذا كان العدو يصرخ ويئن مما اصابه في شمال فلسطين فليجهز نفسه للبكاء والعويل”. واشار: “اذا كانت رسالة العدو النيل من عزيمتنا لنتراجع عن اسناد المظلومين والمجاهدين في غزة، فجوابنا: سنزيد من عملياتنا شدة وبأساً ونوعاً”.
وبدا الجانب الاميركي مشغولاً بالتطورات الخطيرة على جبهة الجنوب، اذ اعلن من الدوحة ان هناك 60 الف اسرائيلي لا يستطيعون العودة الى منازلهم بسبب صواريخ حزب الله، مستطرداً: “نعمل لمنع التصعيد في جنوب لبنان، ولا احد يرغب بحرب جديدة هناك”.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية تحدثت عن سقوط اكثر من 170 صاروخاً في نحو ساعة واحدة، واصابت مواقع عسكرية، ومنشآت صناعية، في عكا وصفد وطبريا للمرة الاولى منذ بدء الحرب، وأدت القذائف التي يمكن النظر اليها من جانب الاحتلال الاسرائيلي بأنها اشبه بقذائف جهنم لجهة اشعال الحرائق وقطع التيار الكهربائي، مما حوّل حياة المستوطنين الى جحيم، فهم يرتجفون من الخوف والقلق، وكأنهم في دولة غير “دولة اسرائيل”..
ونقل عن مسؤول اسرائيلي إننا “نخشى مهاجمة البنية التحتية في لبنان لئلا يقصف اللبنانيون أهدافاً بعيدة المدى في “اسرائيل”.