تفيد معلومات خاصة لـ”الديار”، بأن التحرك القطري على الخط الرئاسي اللبناني اتى بطلب من الولايات المتحدة الاميركية حيث اخذت الدوحة الضوء الاميركي الاخضر لتبدا حراكها عبر لعب دور الوساطة من خلال تكثيف المشاورات والاتصالات وحتى الدعوات على خط بيروت الدوحة.
وفي ها الاطار، اكدت مصادر مطلعة لـ”الديار” بأن قطر التي ترغب باستعادة الدور الذي لعبته عام 2008 يوم توّج مسعاها بمؤتمر الدوحة الشهير الذي خرج بالحل الرئاسي الموعود وأخرج معه لبنان من ازمته السياسية وأعاد لقطر دورها المحوري في المنطقة، تدرك تماما ان ظروف العام 2008 تختلف عن الظروف الراهنة، من هنا تسعى قطر عبر موفدها في بيروت او من خلال اللقاءات التي يجريها المسؤولون اللبنانيون على ارضها الى جس نبض هؤلاء حول مدى قابليتهم للذهاب لحوار يكون على ارض الدوحة. واذ تجزم المصادر بان قطر لا تضع “دوحة2” كشرط ولا تعمل فقط لانعقاد هكذا مؤتمر على اراضيها فهي تحاول معرفة ما اذا كان هكذا طرح يلقى قبولا وفي حال لم يكن كذلك فهي لا تسعى لان يكون هذا هو الحل الوحيد او الطرح الوحيد فان نجح كان به وان فشل فهناك افكار اخرى تعمل عليها.
وتضيف المصادر بأن قطر ترحب باستضافة “دوحة 2” على اراضيها لكنها لا تضعه شرطا وحيدا او طرحا وحيدا ولا سيما ان زائري الدوحة من المعنيين اللبنانيين عادوا بقناعة مفادها انّ هناك رغبة قطرية جدية بوساطة لبنانية تضمن اتمام الاستحقاق الرئاسي، ولا يخفي هؤلاء في مجالسهم جس نبض المسؤولين القطريين لمن يلتقونهم من المسؤولين اللبنانيين تجاه فكرة الحوار خارج الاراضي اللبنانية برعاية خارجية…
وفيما تجزم اوساط مطلعة على جو الحراك القطري عبر “الديار” بأن قطر لم تطرح اي اسم رئاسي خلال زيارات المسؤولين اللبنانيين للدوحة اذ تجنبت عمدا الدخول باسماء رئاسية قبل معرفة مدى قبول اللبنانيين بحوار خارجي، تتقاطع المعلومات حول ان الدوحة لا تزال تعمل بصمت لايصال اللواء البيسري قناعة منها بتعذر وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حتى الساعة بظل غياب دعم احدى الكتل الاساسية المسيحية، لكنها تتجنب الحديث بالاسماء في المرحلة الراهنة.