أعلن نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب أنه قرر أن يرتدي الوسام الذي منحه إياه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد أن سمع مقدمة أخبار الـ MTV ومقدمة برنامج صار الوقت وقال “أنا أفتخر بأن هذا الوسام قلدني إياه رئيس الجمهورية، والأوسمة التي يمنحها الرئيس عون هي حق لكل رئيس جمهورية أن يعطي أوسمة لمن يراه مناسباً وعلى مدى العهود الماضية وزع الرؤساء أوسمة على من يرونهم مناسبين”.
وفي الملف المنجز اليوم، أكد بوصعب أن ملف ترسيم الحدود البحرية كان يجب أن ننتهي منه بأسرع وقت ممكن، وكان هناك حاجة الى انجاز هذا الملف وتفاوضنا على أساس هذه الحاجة وتكمشنا بمطالبنا، لافتاً الى أن قيادة الجيش والفريق التقني بدأوا بملف الترسيم قبل أن يستلمه هو، والهدف من الخط 29 هو التفاوض من أجل رفع شروط التفاوض، وكان الاتفاق بأنه سيتم التخلي عنه خلال المفاوضات للحصول على أقصى مطالبنا.
وفي حديث لقناة الـ MTV، شدد بوصعب على أن “وجود المقاومة وسلاحهة كان قوي وداعم للتسريع انجاز الترسيم ولكن هذا لا يعني أن كل من كان يتفاوض كان يضع فرده على الطاولة، وأنا أُخذ علي موقفي عندما أرسلت المقاومة مسيراتها وأبديت اعتراضي على هذا الموضوع”، مؤكداً أنه بكل اجتماع تقني كان الجيش حاضراً حتى آخر لحظة، وهذا ينفي كلياً استبعاد الجيش عن الملف، والدليل الأكبر هو الوفد الذي توجه اليوم الى الناقورة بمشاركة العميد الركن منير شحادة”.
وأشار بوصعب الى أنه عمل اليوم على مرسوم الحدود الذي وضعه الجيش من ضمن حدودنا بالمرسوم الرسمي. ورداً على قضية الاعتراف باسرائيل في الإتفاق الموقع، سأل بوصعب أن اتفاق الإطار مذكور فيه لبنان واسرائيل، لماذا لم يتم توجيه تهم الاعتراف باسرائيل حينها؟ اليوم الاتفاق الموقّع فيه نفس التعابير ونحن لم نعترف بــ “دولة إسرائيل”، وحصلنا على 860 كلم وهذه كافة حقوقنا أي 100% من حقوقنا، مؤكداً على اصرار الوفد المفاوض على الحصول على كامل حقل قانا “ولم نقبل بالاقتراحات الاسرائيلية السابقة التي كانت تصلنا عبر الوسيط الاميركي آموس هوكستين حتى اخرها الذي كان على قاعدة : take it or leave it “.
وتابع بوصعب: “في نيويورك تواصلت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لوضعه في جو التفاوض وأتى الوسيط الأميركي بموافقة مبدئية وقد التفق على ابقاء خط الطفافات على وضعه الحالي اي عدم الاعتراف بها، علماً أن المفواضات توقفت آخر 36 ساعة عند مسألة الاتفاقية مع شركة توتال والتعويضات لإسرائيل على كلمة واحدة، وعِبارة ان اسرائيل ستحصل على تعويض من مشغل بلوك ٩ هي التي اخذت وقتا بالتفاوض الى ان اضفنا عبارة: على ان لا يكون لبنان مسؤولاً عن اي ترتيب بين مشغل بلوك ٩ واسرائيل ولا يؤثر اي ترتيب بينهما على اللتفاق المبرم بين لبنان وتوتال ولا على حصة لبنان الكاملة، كاشفاً أنه “في اخر ساعات التفاوض عندما توقفت الامور ع كلمة قلت لهوكستين ان يستمر بمهتمه ويكون عادلاً كما بدأ مهمته، وان يضع الكلمة التي نحن نريدها ويرسل الطرح بعدها للاسرائيلي وليرفضها الاسرائيلي”.
بوصعب أكد أنه حتى لوكان لدينا شركة وطنية فلا يمكننا أن ندخل الى حقل قانا التي هي في المياه الإسرائيلية والحفر فيها لذلك نحن بحاجة الى شركة شريكة مع توتال للتنقيب في هذا الحقل تحديداً ولا يمكن للبنان أو يكون شريكاً مع توتال فيه وتم الحديث عن قطر كشريكة، مشيراً الى أنه تواصلنا مع توتال واكدوا لنا انه خلال اشهر هناك حفارة بافريقيا سيسحبونها ويأتوا بها الى لبنان لبدء الحفر.
وعن خفايا التفاوض، اعتبر بوصعب أنه “خلال التنفاوض لا يمكن الكشف عن تفاصيل الاتفاقية قبل الانتهاء منها، والاتفاقية سربتها أنا شخصياً لكي لا نتهم بعدم الشفافية ولأننا لا نخشى أو نخبئ أي شيء ولم يكن باستطاعتنا نشرها قبل التوقيع لذلك تم تسريبها على الإعلام وهذه النسخة هي التي تم توقيعها، وكل من طالبنا بعرض الاتفاق والتصويت عليه بالبرلمان لم يتابع معنا اليوم وحتى لم يتحدثوا بعدها معنا وبعضهم قال: وقعوا اليوم قبل الغد”. وتابع: تطرقنا الى موضوع النازحين خلال التفاوضات، وبدأوا بالقول وللمرة الأولى أن هذا الملف هو عبء على لبنان، وراسلة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت واضحة: سنرى استثمارات كبيرة، وسنعمل على القوانين الجديد كالشفافية، وأهمها الصندوق السيادي.
وعن خط الغاز وما بعد الحفر، أكد بوصعب أنه لا يوجد خط إسرائيلي يصل الى أوروبا، وأسهل للبنان أن يشبك مع سوريا وتركيا الى أوروبا، لافتاص الى أن الفريق القبرصي يصل غداً الى لبنان من أجل تصحيح الخط الحدودي، وقال: “نحنا وسوريا غير عن نحنا وإسرائيل، وبلشنا بالأصعب مع إسرائيل ونذهب الى الأقل صعوبة مع قبرص والأقل الأقل صعوبة مع سوريا”، مؤكداً أن دوره انتهى بموضوع الترسيم اليوم ويبقى لديه اجتماع واحد غداً بموضوع قبرص.
ورداً على ما جاء في بيان ميقاتي رداص على مقابلة الرئيس عون، قال بوصعب: “اقول لميقاتي: مش لإلك هيدا الكلام ولا اتمنى ان يتحدث رئيس حكومة عن رئيس جمهورية بهذا الشكل”.
وفيما خص اللغط والإشكالية التي حصلت بموضوع موعد الوفد اللبناني الذي مان متوجها الى سوريا، أوضح بوصعب أن “ما حصل هو لغط بالأيام بسبب تغيير بتاريخ زيارة هوكستين، لذلك طلب تغيير الموعد ولم يرد السفير السوري بعد على هذا الطلب، وهنا معاتبة بين الأشقاء وبرأي لا يجب أن نستسلم”.
ورداً على سؤال اذا كان يقبل بانتخار قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، قال: “لا اقبل بتعديل الدستور لانتخاب اي شخص والعماد جوزاف عون قال لي شخصيا انه غير مرشح لرئاسة الجمهورية”.
وختم حواره: “بعد كل الاتهامات التي سيقت ضدي بأنني تارةً اميركي وطوراً ايراني او سوري اقول: أن كل هؤلاء الاشخاص يتحدثون معي ويحترمونني لانني “بحكي لبناني”.
