بعيداً عن المبالغات والنفخ في تقدير حجم الدمار الفعلي على الأرض خدمةً لأهداف سياسية، ترغب إما في «تكبير الحجر» على المقاومة لكسرها وتحميلها مسؤولية الدمار الكبير، أو رغبةً في زيادة فاتورة إعادة الإعمار لتحقيق مكاسب على ظهر الأزمة، تبيّن أرقام وتقديرات «لجنة إحصاء الأضرار في جهاد البناء» بناءً على الإحصاء حيث أمكن، والتقدير بالطرق العلمية حيث يتعذّر، أن التدمير الكامل طاول نحو 45 ألف وحدة سكنية في مختلف المناطق اللبنانية. هذه الكشوفات، هدفها التحضير لـ«اليوم التالي» بكل ما فيه من أسئلة مرتبطة بالنزوح والعودة وإعادة الإعمار… ففي المحصّلة لدينا 1.2 مليون متر مكعب من الركام، بينما يظهر بوضوح أن كلفة إعادة إعمار الضاحية لغاية نهاية تشرين الأول بلغت 630 مليون دولار، مقابل 2.3 مليون دولار في باقي المناطق.
المصدر: الأخبار