«لابوبو»، الشخصية الطريفة التي ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ وأسرت قلوب الملايين حول العالم في المدة الأخيرة، تدخل اليوم عالم المجوهرات بخطوة جريئة ومليئة بالبهجة.
بعدما حققت شهرة واسعة كلعبة «لطيفة وقبيحة» في آنٍ معاً، ها هي تتحوّل إلى قطعة فنية تُلبَس وتُهدى وتُجمع، لتمنح عشاقها طريقة جديدة للتعبير عن حبهم لها.
بدأت حكاية «لابوبو» عام 2015 ضمن ثلاثية «الوحوش» التي أطلقها كاسينغ لونغ، وسرعان ما تحوّل هذا الكائن الظريف إلى ظاهرة في عالم ألعاب الـ«بليند بوكس».
وبعد أن حصلت شركة «بوب مارت» الصينية على الحقوق الحصرية لتصنيع وتوزيع منتجاته، أصبحت مجسّماته مطلوبة في كل مكان، خصوصاً الإصدارات المحدودة التي بيعت بأسعار باهظة. حتى نجمات عالميات مثل ليسا من «بلاك بينك» ظهرن وهن يحملن نسخاً منه كأكسسوارات عصرية.
واليوم، لم يعد حب «لابوبو» مقتصراً على رفوف الألعاب. ففي حزيران 2025، افتتحت «بوب مارت» أول متجر مجوهرات لها تحت اسم Popop في شنغهاي، لتعرض فيه تشكيلة من الحلي المستوحاة من شخصياتها الأيقونية مثل «لابوبو»، و«مولي»، و«سكولباندا».
داخل متجر Popop، يمكن لعشاق لابوبو أن يختاروا ما يناسبهم من خواتم وقلادات وسلاسل تبدأ أسعارها من نحو 50 دولاراً أميركياً وتصل إلى حوالى 375 دولاراً. ولكن معظم القطع تظل في متناول الشباب، إذ لا تتعدى أسعارها 140 دولاراً، ما يجعلها مغرية لعشاق الموضة الذين يبحثون عن إطلالة مرحة وعاطفية في الوقت نفسه.
افتتاح هذا المتجر لم يمرّ مرور الكرام، إذ ارتفعت أسهم شركة Pop Mart بشكل ملحوظ، ما يدلّ على ثقة المستثمرين في قدرة العلامة على التوسّع من عالم الألعاب إلى أسواق جديدة.
ولأن السحر لا يعرف حدوداً، تعاونت العلامة التايلاندية الشهيرة RAVIPA مع «لابوبو» لإطلاق مجموعة مجوهرات بعنوان Labubu Baby، وهي أول شراكة من نوعها. تضم هذه المجموعة خواتم وأساور وقلادات مستوحاة من روح «لابوبو» المليئة بالأمل والتفاؤل.
وتحمل كل قطعة رمزاً خاصاً مثل نجمة الشمال، الفراشة، القلب، ورقة النفل، وغيرها، إلى جانب أحجار كريمة مثل الـ«كوارتز» الوردي، والـ«أفنتورين»، والـ«أكوامارين». كل حجر وكل رمز صُمّم ليحمل رسالة حظ، حب، أو إلهام، تماماً كما تُعرف شخصية «لابوبو» بـ«جنيّ الأمنيات».
ما يفعله «لابوبو» اليوم ليس مجرد دخول إلى سوق المجوهرات، بل هو تجسيد لاتجاه عالمي جديد يمزج بين الثقافة الشعبية، والموضة، والتجربة الشخصية.
ففي وقت يبحث فيه الناس عن قطع تعكس هويتهم وتذكّرهم بالأشياء التي يحبونها، يصبح من الطبيعي أن يتحوّل كائن خيالي محبوب إلى قطعة فنية تُرتدى يومياً.