أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ “موسكو تدعو واشنطن إلى تحرّك أكبر لإحياء الاتفاق النووي مع إيران”.
وقال لافروف خلال مشاركته في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم السبت، إنّ “طهران واصلت تنفيذ التزاماتها مدّة عام بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي”، مضيفاً: “متفائلون بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية بشأن استئناف الاتفاق النووي”.
في الشأن السوري، قال لافروف، إنّه “ثمّة بؤرة إرهابية واحدة متبقية في سوريا وهي في محافظة إدلب ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك”، مشدداً على أنّ “جبهة النصرة ليست من المجتمع السوري ويجب إبعادها”.
وأضاف أنّ “مواقعنا ومواقع الجيش السوري تتعرض لهجمات في منطقة وقف التصعيد ولن نسمح بذلك”، مبيناً أنّ “القوات الأميركية تحتل منطقتي التنف والركبان في سوريا وهذا الوضع غير مقبول”.
وبيّن لافروف أنّ “الغرب يتمسك بآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون الاتفاق مع دمشق”، مضيفاً أنّ “موسكو ستغلق آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية في حال عدم تنفيذ شركائنا ما تم الاتفاق عليه سابقاً”.
وفي سياقٍ أفغاني منفصل، أعلن لافروف أنّ “روسيا تدعم عزم حركة طالبان على مواجهة تنظيم داعش في أفغانستان”.
وتابع أنّ “الانسحاب المتسرّع للقوات الأميركية وحلف الناتو من أفغانستان تم دون التفكير في تبعاته ولا يزال هناك الكثير من الأسلحة”، موضحاً أنّه “يجب ضمان عدم استخدام الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان لأغراض غير بناءة”. كما أشار إلى أنّ “روسيا لا ترى أهمية لرفع عقوبات مجلس الأمن من على حركة طالبان في المرحلة الحالية”، مضيفاً أنّ “طالبان لم تقدم طلباً إلى روسيا لتعيين ممثل لها للعمل كسفير في موسكو”.
وعن أزمة الغواصات أفاد لافروف أنّ “أزمة صفقة الغواصات تظهر مدى الخلل بمسألة الثقة في هذه التحالفات ونحن لن نتدخل”.