اعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب من ساحة النجمة انه وبعد عدم اكتمال نصاب جلسة اللجان النيابية المشتركة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري لانتخاب اللجان النيابية المشتركة وأعضاء هيئىة المكتب وبما أن هناك سوابق لحالات شبيهة بما حدث اليوم، المرة الاولى في جلسة 16 اذار عام 1976 والمرة الثانية في 21آذار 1989 وآخر مرة في جلسة 19 آذار 2019، وفي ظل الظرف الذي نمر به وبما ان اكثرية النواب قرروا عدم حضور الجلسة اليوم اجتمعت هيئة مكتب المجلس وأخذت قرارًا باعتبار اللجان النيابية قائمة بجميع أعضائها الحاليين وفقاً لقاعدة إستمرارية المؤسسات حتى يتم إنتخابها .
اما بموضوع حضور النواب من عدمه، اوضح بوصعب ان هناك تواصلا حصل مع جميع النواب امس والجميع ابدوا ايجابية تجاه ألا تكون جلسة اليوم خلافية بل ان يكون هناك تضامن أقله في الظرف الذي يمر فيه البلد وأن هذا التضامن يجب أن نعبّر عنه عن طريق وضع الخلافات جانبا الى حين وقف الحرب، بعدها يعود النواب الى التعاطي في الجلسات وفق قناعاتهم وأفكارهم وبالطريقة التي يريدونها.
أضاف نائب رئيس مجلس النواب: لمسنا حقيقة من كل الاعضاء الذي تواصلنا معهم من كل الكتل، أن الجو اليوم لن يكون جوًا تفجيريًا أو خلافيًا لأن البلد لا يحتمل إلا، أولا وآخرًا، انتخاب رئيس للجمهورية.
وتابع بوصعب: سمعنا من دولة الرئيس بري خلال اجتماع هيئة المكتب أن إنشالله عندما تقف الحرب ستكون الجلسة الثانية مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية لاعادة تكوين السلطات. واشار بوصعب الى أن لبنان بهذه الحالة بحاجة الى التضامن والى جدية في التعاطي ويجب وضع كل الخلافات الموجودة جانبا ووضع مصلحة لبنان أولا وآخرا على امل ان يترجم قريبا.
وردا على سؤال قال بوصعب: اولا إن الرئيس بري لم يضع شرط حصول الرئيس على 86 صوتا انما اشار الى ما يقوله الدستور وهو أن يكون هناك 86 نائبا لكي تكون الجلسة قائمة. اما ثانيًا فيجب توافر 86 نائبا في الدورة الثانية ما يعني انه في حال خروج بعض النواب يفقد النصاب لانتخاب الرئيس، ومن هنا ما يقوله الرئيس بري هو ترجمة لم هو منصوص عليه في الدستور.
وقال: قبل الحرب منذ سنتين لم ننتخب رئيسًا للجمهورية وكان القرار بيد الكتل السياسية وما زال، واليوم الجميع يقول لماذا لم ننتخب رئيسًا بالامس قبل اليوم ولكن الجميع يدرك أن هناك خلافات في البلد ما زالت قائمة ولكنني ارى انها بدأت “تتحلحل”، كاشفا عن تواصل خارج الاعلام من الممكن ان يؤدي الى اتفاق في الجلسة التي يتوقع ان تنعقد بعد وقف اطلاق النار لان خلال الحرب لا اتوقع ان تنعقد جلسة لانتخاب رئيس.
أما لجهة توقف الحرب،لفت بوصعب الى أننا نلمس محاولة جدية بعد زيارة الموفد الاميركي آموس هوكستين، فهناك عمل جدّي أكثر وسنرى خلال ايام ما اذا سيتم التوصل الى وقف لاطلاق النار وفق القرار 1701 وكيفية تطبيقه بحرفيته كاملا بكل مندرجاته.
واشار الى ان هوكستين لم يقل إن زيارته ستكون الاخيرة واذا كان هناك من ضرورة لكي يعود او في حال حصول تقدم في المفاوضات فإن الموفد الاميركي سيعود .
وردا على سؤال أن هوكستين قال إن 1701 القرار غير كاف، رد بوصعب بالنفي قائلا: إنكم تترجمون خطأ وهوكستين تحدث عن 1701 من دون زيادة أو نقصان ولا أحد يفكر، لا بالتعديل ولا بوضع الفصل السادس أو السابع أو أي تغيير في مجلس الامن. ما تحدث عنه هوكستين بأنه غير كاف هو حقيقة كيفية ترجمة 1701 وكيفية تطبيقه، فهل الجيش اللبناني عديدًا وعتادًا كاف في الجنوب أم بحاجة الى اضافات؟ وهل أعداد عناصر اليونيفيل كافية؟ كما ان هوكستين اعتبر ان تنفيذ 1701 ليس فقط من مسؤولية لبنان انما ايضا اسرائيل التي عليها الاقتناع بتطبيقه. وجدد بوصعب التأكيد ان قرار الدولة اللبنانية واضح والجميع مقتنع ان علينا تنفيذ القرار 1701 كاملا بحذافيره.
وقال نائب رئيس مجلس النواب: يستطيع الاسرائيلي ان يعتبر نفسه منتصرا وأنه حقق انجازات ولكن هذا لا يعني أن الازمة والخلاف مع العدو قد انتهى وأن العدو بسط سيطرته على لبنان والاكيد ان كل هذا من السابق لاوانه التحدث عنه. وشدد على أن الحرب لا تعطي نتيجة فجميعنا نتألم من الحرب ولكن النتيجة التي يريدها الاسرائيلي لن يأخذها بحرب الا اذا خاض حربًا لسنتين أو أكثر ولكن لا أحد يريد هذه الحرب.
وختم بوصعب: نحن نريد أن يعم السلام وأن يقف اطلاق النار وأن تكون الاولوية هي عودة النازحين الى بلداتهم وقراهم وان يعتبر الاسرائيلي ان باستطاعته إعادة المستوطنين الى شمال اسرائيل وأن يحل السلام على الحدود، فهذا هو الحل.