في أجواء استثنائية، أقيم حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي الدولي مساء الجمعة، في دورته الرابعة التي تحمل عنوان “الإنسان والحلم”، الذي يقام في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة (بلازا المهرجان) وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا، لكن ذلك لم يمنع الفنانين من حضور الفاعليات في ساحة المهرجان المفتوحة.
https://www.instagram.com/p/CGslsA0n0hK/
وطبق المهرجان مجموعة من الإجراءات الاحترازية الصارمة، تقتضي ارتداء الأقنعة طوال الوقت في القاعات المغلقة، مع توفير أدوات التطهير والأقنعة المجانية في كل مكان. كذلك يتم تنظيم غالبية الفعاليات في أماكن مفتوحة.
https://www.instagram.com/p/CGrprjLnZaO/?utm_source=ig_embed
من بين الإجراءات الاحترازية تقليل الاعتماد على المواد الورقية ورقمنة كافة المواد والمطبوعات، بما في ذلك تذاكر العروض المحجوزة إلكترونيا. كما أجريت فحوصات “بي سي آر” (PCR) لجميع المدعوين من خارج مصر قبل استقبالهم في مدينة الجونة، وكان لافتا التزام عدد من الفنانين بارتداء الكمامة أثناء وجودهم بالقاعات المغلقة والمزدحمة.
https://www.instagram.com/p/CGsmdZvH6iQ/?utm_source=ig_embed
وشهد حفل الافتتاح تكريم الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو الذي أثارت دعوته للمهرجان الجدل مؤخرا بسبب مواقفه الداعمة لـ”إسرائيل”، إضافة إلى تكريم كل من الفنان خالد الصاوي ومصمم المناظر الاستثنائي الفنان أنسي أبو سيف بمنحهما جائزة الإنجاز الإبداعي، ومنح المهرجان أيضا “جائزة عمر الشريف” للممثل الفرنسي المغربي الأصل سعيد تغماوي.
https://www.instagram.com/p/CGsmixbHGUa/
وتشمل فيلموغرافيا أبو سيف الكثير من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية، من بينها “المومياء ” لشادي عبد السلام، و”إسكندرية كمان وكمان” ليوسف شاهين، و”الكيت كات” لداود عبد السيد، و”سرقات صيفية” ليسري نصر الله، و”عرق البلح” لرضوان الكاشف، إضافة إلى “أحلام هند وكاميليا” لمحمد خان، و”يوم مر.. يوم حلو” لخيري بشارة.
عقب الحفل، عُرض فيلم الافتتاح “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي فاز بطله يحيى مهايني، بجائزة أفضل ممثل في قسم آفاق بالدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. ويشارك الفيلم -بطولة النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي وديا ليان إضافة إلى مهايني- في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية في المهرجان.
https://www.instagram.com/p/CGe8ZrPHulw/?utm_source=ig_embed
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الممثل والكاتب والمنتج المصري آسر ياسين، والمخرج وكاتب السيناريو السوداني أمجد أبو العلاء الذي فاز فيلمه الروائي الطويل “ستموت في العشرين” (2019) بجائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ76 ونجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، إضافة إلى أكثر من 15 جائزة سينمائية عالمية.
كما يشارك في لجنة التحكيم رودريغو سيبوليدا الذي اختير أحدث أعماله “ماتادوري المذعور” (2020) في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، إضافة إلى عرضه في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي في قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة.
فضلًا عن ذلك، يشارك المنتج تيري لينوفل، المؤسس المشارك والمندوب العام لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط في مونبلييه. ويرأس اللجنة المخرج والمنتج بيتر ويبر، الذي أخرج مؤخرا مسلسل “ممالك النار” التلفزيوني الشهير.
https://www.instagram.com/p/CGsg6KnHNJu/?utm_source=ig_embed
ويضم المهرجان عددا من الأفلام المميزة التي فازت بمختلف الجوائز وشهدت عروضها الأولى في عدد من المهرجانات العالمية مثل برلين (ألمانيا)، وفينيسيا (إيطاليا)، وصندانس (الولايات المتحدة)، إلى جانب 13 فيلما في عروضها الدولية الأولى.
من أبرز الأفلام المشاركة في الدورة الرابعة فيلم “حكايات سيئة” (Bad Tales) (من إيطاليا) للمخرجين داميانو وفابيو دينوسينزو، في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو الفيلم الفائز بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في الدورة الـ 70 لمهرجان برلين السينمائي.
https://www.instagram.com/p/CGsshSTnth0/
وفيلم “سقوط Falling” (إنتاج الولايات المتحدة وكندا) في أول تجربة إخراجية للممثل الأميركي الشهير فيغو مورتنسن. ومن العالم العربي يشارك الفيلم الفلسطيني “200 متر” من كتابة وإخراج أمين نايفة. شارك الفيلم في مسابقة “أيام فينيسيا” الموازية لمهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ77.
وكان الفيلم الفلسطيني قد شارك ضمن المشروعات في مرحلة التطوير بالدورة الأولى لمنصة الجونة السينمائية، وحصل آنذاك على جائزة “مينتور أرابيا” لتمكين الأطفال والشباب وقدرها 5 آلاف دوﻻر.
