صدر عن الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان البيان التالي:
“تدين الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بأشدّ العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، وأدّى إلى سقوط ضحايا أبرياء في لحظة صلاة وخشوع داخل بيت من بيوت الله.
إن هذا الاعتداء المشين لا يستهدف فقط المؤمنين المسيحيين، بل يطال القيم الإنسانية والدينية جمعاء، ويُظهر مجددًا الوجه البشع للإرهاب الذي لا يفرّق بين مكان مقدّس وآخر، ولا يعرف حرمة لزمان أو لمكان.
وتعبّر الهيئة التنفيذية عن تضامنها العميق مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ومع عائلات الشهداء والجرحى، رافعةً الصلاة إلى الربّ ليمنح الراحة الأبديّة للشّهداء، والشّفاء العاجل للمصابين، والعزاء للقلوب المفجوعة، والسّلام الدائم لسوريا الجريحة.
كما تتضرّع إلى الله كي يُكمل أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في دمشق مسيرة إيمانهم التي رُويت بدم الشهادة، وأن يقبل الرب تضحياتهم، ويجعل من شفاعتهم ينبوعًا للسلام الحقيقي والدائم في بلداننا.
وتدعو الهيئة إلى وقف دوّامة العنف المتكرّر، وإلى احترام حرية العبادة وكرامة المقدسات، مؤكّدةً أن الكنيسة، رغم الألم، ستبقى شاهدة للرجاء، وللمحبة التي لا تعرف الكراهية”.