علمت صحيفة “الجمهورية” انّ ملف تشكيل الحكومة يتحرك خلف الاضواء ضمن مفاوضات غير مباشرة تحصل بين بعبدا و”بيت الوسط” يقودها اللواء عباس ابراهيم العامل على هذا الخط صعودا ونزولا، في محاولة لتذليل العقبات المتبقية من امام ولادة الحكومة، ولترتيب تفاهم بين الطرفين يسمح بعقد لقاء مُنتج وليس شكلياً.
وأكدت مصادر مواكبة للإتصالات للصحيفة ان المفاوضات قطعت شوطاً رغم انها عسيرة بسبب التصلب في المواقف، مدعومة بضغط أميركي ـ فرنسي لإيجاد حل للازمة اللبنانية. ولفتت الى ان الامور تحتاج الى وقت وليست سهلة، ملمّحة الى عودة حراك الشارع وارتباطه الخفي بملف التشكيل”.
إلى ذلك نقلت صحيفة “البناء عن مصادر متابعة للملف الحكومي نفيها، وجود حركة فرنسيّة قريبة نحو لبنان رغم وجود تحضير لتحرك جديد في باريس لا يزال قيد الدرس في ظل المعطيات الجديدة المرتبطة بالعلاقات الأميركية الفرنسية والاستعداد لتفعيل التفاهم النووي مع إيران، مؤكدةً أن حزب الله انتقل في التعاطي مع الملف الحكومي من المراقبة والنصح عن بُعد إلى الانخراط في تحركات نشطة لتجاوز التعقيدات التي حالت ولا تزال دون ولادة الحكومة، وترجم حزب الله موقعه الجديد بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قرّر تشغيل محركاته مجدداً وهو يواكب ويتابع عن قرب الحركة المكوكيّة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي يقوم بزيارات معلنة وغير معلنة للفرقاء المعنيّين بالتشكيلة الحكوميّة، بحثاً عن مخارج، ويلاقيه حيث يجب بالتحرك كل من بري وحزب الله.
المصادر المواكبة للملف الحكومي استغربت الزج بمعلومات من خارج السياق الواقعي لمزيد من تأزيم الوضع، كالحديث عن نيات تمديد ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أو الحديث عن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، أو عن مقايضات في توزيع الحقائب، واضعة هذا الترويج للشائعات ضمن إطار التشويش على المساعي الجدية لتجاوز المأزق الحكومي، وهي مساعٍ تلقى تشجيعاً فرنسياً بانتظار تبلور طروحات وسطية يتم التداول فيها مع باريس وفريقي بعبدا وبيت الوسط.