على غرار كل المحطّات السابقة، عندما يظهر موقف داعم لقضية ما، ولا يتماشى مع بعض الجيوش الإلكترونية، تعلو الأصوات وتنتقد البعض حتى تبدو كانها على خلفية شخصية وليس على خلفية الموقف.
وهذا ما تجلّى في الموقف الداعم لقضية أهالي شهداء مرفأ بيروت، الذي صدر عن نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب الذي انتقد فيها تعاطي القضاء مع ملف المرفأ بشكل عام وقضية وليم نون بشكل خاص، ما فتح موجة من الكلام المسيء لبو صعب وحتى لغيره من النواب او الشخصيات التي علّقت على استنسابية القضاء في مقاربة الملفّات.
وفي هذا الإطار، تساءل متابعون لماذا بعض هذه الجيوش الإلكترونية نفسها أو بعض المغرّدين، ممن يعرفون بالمقرّبين، غضّوا الطرف عن تغريدة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الملفتة من حيث مضمونها وتوقيتها، والتي انتقد فيها هذا القضاء، في موقف مماثل لتغريدة بوصعب وآخرين؟
من هنا أسئلة عدّة تطرح، من يوجّه هؤلاء المغرّدين، وما هي الغاية من كيل الشتائم على البعض من دون البعض الآخر، وهل هذا يصبّ في المصلحة العامة للحزب. ومثل هذه الخطوات التي تستهدف نائبًا من دون آخر، ألا يمكن أن تزيد من الإنشقاقات الداخلية؟ الا يدري هؤلاء أن هناك الكثيرين من المقتنعين بخط هذا النائب وبتفكيره على استعداد للمساجلة
تويتريا ما يظهر وكأن هناك انشقاقا على مستوى القاعدة ؟
وتبقى المسؤولية ملقاة على عاتق القيّمين على هؤلاء المغرّدين، والجيش الإلكتروني فمن يكبح جماحهم؟
خصوصا أن المسألة الاساس، في أن تناول أشخاص من ضمن التكتل تسيء للحزب أولاً ولصورته، وتفتح باب انتقاد “التيار” على كل شفّة ولسان.