كتبت “اللواء”: هددت “اسرائيل” بالردّ على الضربة العسكرية الكبيرة، والتي ألحقت اضراراً جسيمة بغولاني عبر المسيّرة التي انفجرت في قاعة طعام الجيش في ثكنة عسكرية “بنيامينا” العسكرية، في وقت لجأت فيه الى مضاعفة اعتداءاتها على المدن والقرى الجنوبية، من شمال الليطاني الى شمالي الاولي، في محاولة لتفاقم ازمة النازحين وتكبير حجم الضغط الانساني على حزب لله والدولة في لبنان، وتسكير منافذ الحلول الدبلوماسية، على قاعدة ان القتل والتهجير والافراط باستخدام القوة الجوية من شأنه ان يدفع لبنان الدولة والمقاومة الى الصراخ، وهي التي تسدّد الضربات القوية لدولة الاحتلال ومواقع وقواعد جيشها العسكرية.
وبدا للمراقبين ان بنيامين نتنياهو رئيس الكابنيت الحربي، ومعه وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الاركان هاليفي يدفع “اسرائيل” الى الانغماس بكل مدنها ومستعمراتها ومرافقها الى “الحرائق المتنقلة”، وأخذ لبنان الى التلاعب بمصيره، كذلك الحال بالنسبة الى دول المشرق العربي، من دول الشرق الاوسط..
هكذا تتخذ الحرب الدائرة منذ سنة واسبوع ابعادها البعيدة، بعيداً عن اهداف ابعاد حزب لله 5 كلم عن الشريط الحدودي، وتأمين عودة سكان المستعمرات الى مستعمراتهم، والحال نفسه بالنسبة لغزة، حيث سقطت أولوية اعادة الاسرى، ووقف قصف المستوطنات وغلاف غزة.
ومجرم الحرب المهووس نتنياهو، بعدما لجأ مليونا اسرائيلي الى الملاجئ وتعرضت ضواحي حيفا الى القصف بالصواريخ البالستية، والمر نفسه انسحب على بعض ضواحي تل ابيب، لا يبالي بما يجري على ارض دولة الاحتلال ومستوطناتها..