أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ان طبعا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان كان لابد من اللقاء مع الرئيس نبيه بري للحديث عن الاعتداءات الاسرائيلية بحق لبنان وشعبه والتي ادت الى أستشهاد عدد كبير من الشهداء وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله، وفي هذه المناسبة قدمنا التعازي لدولته ولجمهور المقاومة ولمحبي سماحة السيد ولعائلته وعائلات كل الشهداء، وكما صار معروفا ان العدو لا يقيم حسابا للمدنيين خلال عدوانه وعملياته الإجرامية من هذا المنطلق أردنا مناقشة الموضوع الاساس مع دولته حول كيفية الوصول الى وقف لإطلاق النار وفقاً للمبادرة التي كانت مطروحة والقائمة على تطبيق القرار 1701 وفق الآلية التي تم وضعها بالتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا وحظيت بموافقة سبع دول أخرى وكان قد وافق عليها الفريق اللبناني وعلى أساس ان الاسرائيلي أيضاً كان موافقا لكن هذا الكلام كان قبل عملية الاغتيال .
وأكد بوصعب بعد لقائه الرئيس نبيه بري مع وفد يضم النواب من اللقاء النيابي التشاوري، نعمة افرام، ميشال ضاهر، ابراهيم كنعان، الان عون، وسيمون أبي رميا، مجددا الموقف الرسمي الذي أعلنه رئيس الحكومة من هذا المنبر ان لبنان متمسك بوقف اطلاق النار ومنع الحرب من أن تأخذ مجراها لأن هذه الحرب الاجرامية ما زالت قائمة في الجنوب ودخل الاسرائيلي على بعض المناطق واعتدى على السيادة اللبنانية ولكن هذا الأمر لا يحلّ المشكلة ولا يؤدي الى عودة النازحين الى اراضيهم، او سكان الشمال في فلسطين المحتلة لاراضيهم الا بحل ديبلوماسي.
وأضاف نائب رئيس المجلس النيابي: الحرب قد تكون طويلة، ومن هذا المنطلق نحن نؤكد مجددا ان النازحين موجودون بين أهلهم في لبنان، واللبنانيون فتحوا كل بيوتهم وقلوبهم لكي يستوعبوا النزوح ولكن هذا عبء كبير وإذا طالت الحرب لا نعرف مدى قدرة لبنان على تحمل هذا العبء.
وفي هذا السياق، ناقشنا مع دولة الرئيس المساعدات التي من الممكن ان تتأمن للنازحين، وحصل تواصل مع عدد من الدول الصديقة للبنان وحتى الان كما تعرفون، فإن رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد اعلن عن مساعدة لبنان بمئة مليون دولار وأبلغنا الآن دولة الرئيس بأن قطر قامت بعمل شبيه بدولة الامارات. ونناشد كل الدول التي باستطاعتها أن تساعد في هذا الموضوع الإنساني ونشكر الشيخ محمد بن زايد وأمير قطر الشيخ تميم على مساعداتهما ونقول لهما إن لبنان بأمس الحاجة لوقوفكما الى جانبه لان وضع النازحين كبير ويتطلب مساعدات كثيرة.
اضاف بوصعب: ناقشنا ايضا مع دولة الرئيس كيفية التواصل مع كافة الأفرقاء وجميع الكتل النيابية والنواب المستقلين لإيجاد مساحة مشتركة تسمح بانتخاب رئيس الجمهورية لإعادة تكوين المؤسسات الدستورية وتفعيل دورها في هذا الظرف الإستثنائي الخطير. ولمسنا من دولة الرئيس بري ان هناك مرونة في هذا الاتجاه وابلغنا أنّه لم يعد متمسّكًا بالحوار كما في السابق كشرط أساسي لانتخاب رئيس للجمهورية. ووجدنا ان هذه الخطوة خطوة إيجابية ومسهّلة والآن أصبحت المسؤولية تقع على جميع النواب والكتل النيابية والأحزاب بأن يلاقوا دولة الرئيس باتجاه هذه المبادرة للتمكن من التفاهم على رئيس معيّن. ولا يمكن ان يكون هناك رئيس للجمهورية بفرض فريق رئيس على فريق آخر اي لا رئيس للبنان في 65 صوتا بل يجب تأمين 86 او 90 او 95 صوتا كلكي نعرف ان هناك أقله الحد الادنى من الاجماع على رئيس توافقي يوافق علي الجميع وهذا الكلام كان واضحا.
وتابع: واتفقنا مع دولة الرئيس على ان نضع مصلحة لبنان اولا واخيرا، نحن الآن لا نهتم بمصالح الدول الاخرى او بمشاورات مع الدول الاخرى، مصلحة لبنان هي الأساس واتفقنا على استكمال المشاورات. واليوم أتينا كلقاء تشاوري مع عدد من النواب المستقلّين، النائب نعمة افرام والنائب ميشال ضاهر والنائب ابراهيم كنعان والنائب ألان عون والنائب سيمون أبي رميا، والتواصل قائم دائما مع النواب المستقلين. ونريد اكمال الجهد المبذول ولا خوف من فتنة داخلية في لبنان، لان اللبنانيين لا يريدون حربا داخلية بين بعضهم البعض بل يجب ان نتحمل بعضنا وطالما هناك اعتداء على لبنان، فإن لبنان واحد موحد.
وشدد بو صعب على اننا لا نريد الحرب ولكن يجب اقناع العدو الإسرائيلي ان يكون لديه ذات المنطق فالعدو الإسرائيلي لديه طموحات كانت مختلفة وهي تتغير راهنا حسب الميدان وعندما استطاع القيام بعملية اغتيال سماحة السيد حسن نصرالله اعتبر انه يستطيع امتلاك الشرق الأوسط لذا عليه أن يعود إلى رشده لان هناك بطولات تسجّل في الجنوب وأهل الجنوب لا يتخلون عن ارضهم واللبنانيون لن يتخلّوا عن أي شبر من ارض لبنان وكلنا معنيون بالـ 10452 كلم.