قال ناشر موقع “ليبانون فايلز” ربيع الهبر إن زيارة الموفد الباباوي الكاردينال بيترو بارولين تدل على الرغبة الفاتيكانية على خط معالجة أزمة الرئاسة في لبنان بالإشارة الى خطورة هذا الملف ولا يجب ان يستكمل هذا الخطر ولا يجوز بنظر الدول الكبرى والفاتيكان ان يستمر هذا الخطر. وهناك إشارة الى الخلافات المسيحية وهناك تقاطع حول اسم جهاد أزعور أدى الى توقف الجلسات الانتخابية، وجمع رؤساء الطوائف المسيحية الى جانب رؤساء الطوائف الإسلامية للاشارة الى انه ليس هناك من خلاف مذهبي او طائفي في لبنان وللأسف لم يحضر الجانب الشيعي وهذا مؤشر سيء جدًا.
وأضاف في حديث لـ”صوت المدى” ضمن برنامج “مانشيت” مع الاعلامية إليان سعد ان كل الكلام الذي يصدر عن الموفدين لا يشمل الواقع اللبناني الرئاسي او المشاكل الداخلية بل يتطرقون الى الأزمة الجنوبية ومحاولة ايجاد حل لوقف النار وتخفيف الضغط عن الجانب الإسرائيلي وعن شمال اسرائيل، وكأن الموضوع الرئاسي أصبح في النسيان. وزيارة الموفد البابوي هي لإعادة تسليط الضوء على رئاسة الجمهورية واعطاء أهمية لهذا الموضوع.
وردا على سؤال حول منسوب التهديد من قبل الاسرائيليين قال الهبر: الوضع ليس سيئا لأن الجبهة الداخلية جيدة اقتصاديا وماليا ولبنان ينتعش مجددا، والمغتربون يصلون الى لبنان واسرائيل قلقة من تنامي قدرة حزب الله والحجم الكبير لقدرة حزب الله. والولايات المتحدة تنصح إسرائيل مرارا وتكرارا لعدم الخوض في الحرب ووتيرة التحذيرات الغربية تزيد. ونحن بأخطر مرحلة حاليا ولكن الأمور لا زالت غير أكيدة واسرائيل تحاول ان تقوم بحرب نفسية و”كل يوم في خبرية”.
وعن زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي الى لبنان لفت الهبر الى انها تأتي بإطار استمرار الاتصالات وهي تكملة لمهام اللجنة الخماسية التي جمّدت أعمالها حاليا.
وعن الإستحقاق الرئاسي في لبنان قال: لا انتخابات رئاسية في لبنان ولا استحقاقات دستورية في لبنان حتى أجل غير مسمى وما من مؤشر في الأفق يشير الى قرب نهاية هذه الأزمة. وأعتقد ان هذا المجلس لن ينتخب رئيسًا للجمهورية وآمل ان تحصل انتخابات نيابية في العام 2026.
اما عن ملف النزوح السوري فاعتبر ان مما لا شك فيه ان اللواء الياس البيسري يسعى جاهدا لإيجاد حل أزمة النزوح ولكن لا حل لهذه الازمة الا من ضمن حل كامل للمنطقة ونحن أمام وضعية صعبة في هذا الموضوع. وبالتالي هذا الموضوع مؤجل ولا حلول قريبة وكل نشاط للواء البيسري ولآخرين هو ضمن امتصاص الأزمة والحد من تداعياتها.