أفادت صحيفة “الديار”، بأنه وسط ضعف اوروربي واضح، واذعان «لقضاء وقدر» اسرائيل، اصاب الذعر الدول المشاركة في قوات «اليونيفيل» على خلفية عدم تقديم جيش الاحتلال اي تبرير لهذا الاستهداف الخطير، ووفقا لمصادر مطلعة، ثمنت الدول المشاركة بالقوات الدولية موقف حزب الله الذي اعلن عدم استهداف القوات الاسرائيلية التي احتمت بمواقع «اليونيفيل» كي لا تتعرض اوراح الجنود للخطر، وطالبت قوات الاحتلال بابتعاد الجنود عن مواقعها، لكن الرد جاء باستهداف مباشر، ودون سابق انذار، ودون اي مبرر عسكري حيث لا يوجد اي من عناصر حزب الله في محيط تلك المواقع.
وفيما طالب مندوب اسرائيل في الامم المتحدة «اليونيفيل» الانسحاب 5 كلم شمالا، تتخوف الدول المشاركة في هذه القوات من غياب الضمانات الجدية من قبل الحكومة الاسرائيلية لحماية جنودها ومواقعهم، وهذا ما سيتطلب اعادة النظر بخريطة انتشارهم كخطوة متقدمة لاحتمال سحبهم من مناطق القتال وربما من الحدود الجنوبية. وهو ما تعتقد مصادر لبنانية رسمية انه هدف تسعى اليه اسرائيل التي تحضر الى تصعيد خطير ولا تريد شهودا دوليين على الارض، ولهذا تسارعت الاتصالات بالامس مع الدول المعنية التي ابدت حرصها على الابقاء على مشاركتها في هذه القوات، اقله في ظل الظروف الراهنة، لكن لا توجد اي ضمانة بان يبقى الحال على ما هو عليه اذا ما تمادت القوات الاسرائيلية باعتداءاتها، وعندها قد تضطر تلك الدول الى تحييد عناصرها عن ساحة المعركة خصوصا انها لا تملك اي تفويض للتصرف تحت البند السابع، ووجودها القانوني يبقى وفقا للبند السادس الذي لا يخولها الدخول في اشتباك.