أعلنت هيئة أبناء العرقوب أنها سلمت مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان مذكرة تتضمن الوقائع التي تؤكد لبنانية مزارع شبعا المحتلة من قبل العدو الصهيوني.
واكدت الهيئة في بيان لمكتبها الإعلامي، أن “قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي قضية وطنية تتطلب موقفا وطنياً جامعا يدعم حق الدولة اللبنانية في بسط سيادتها عليها”.
وأشارت إلى أن “المذكرة التي سلمت للمفتي تضمنت التأكيد على لبنانية هذه المنطقة استنادا إلى الحقائق التالية:
اولا: ان مزارع شبعا هي الخراج الطبيعي لبلدة شبعا اللبنانية وهي تابعة عقاريا لبلدة شبعا وجزء من قضاء حاصبيا.
ثانيا: ان قرار الجنرال غورو رقم 318 الصادر عام 1920 بإنشاء دولة لبنان الكبير وبعد ضم الأقضية الأربعة بعلبك، البقاع، مرجعيون وحاصبيا اعتبر بأن الحدود العقارية لهذه الأقضية تشكل حدود دولة لبنان ومزارع شبعا جزء من هذه الحدود التابعة لقضاء حاصبيا.
ثالثا: ان جميع الخرائط الفرنسية أيام الانتداب وقبل الاستقلال وضعت مزارع شبعا داخل لبنان وحصل ترسيم حدود في منطقة المزارع عام 1934 في عهد الانتداب وضع المزارع جميعها داخل لبنان وارسل هذا الترسيم إلى عصبة الأمم في تاريخه ثم أرسلت الحكومة اللبنانية بعد الاستقلال نفس الوثيقة إلى هيئة الأمم المتحدة التي حلت مكان عصبة الأمم عام 1946 وعام 1949.
رابعا: تم تشكيل لجان عقارية مشتركة بين لبنان وسوريا برئاسة القاضي اللبناني رفيق الغزاوي والقاضي السوري عدنان الخطيب من أجل النظر في المشاكل الحدودية وعقدت هذه اللجان عدة اجتماعات منذ عام 1946 لغاية 1967 وأكدت جميع المحاضر على لبنانية المزارع وممارسة السيادة اللبنانية عليها ونسخ المحاضر والمراسلات موجودة لدى وزارة الخارجية اللبنانية.
خامسا: إنّ أصحاب الأملاك في مزارع شبعا هم حصرا أبناء شبعا وأملاكهم مسجلة في الدوائر العقارية اللبنانية في مدينة صيدا، كذلك يوجد مقام للنبي إبراهيم عليه السلام وأراضي واسعة مساحتها 3 ملايين متر مربع تابعة للوقف الإسلامي السني في قضاء حاصبيا وهي مسجلة رسميا باسم الأوقاف بعد نزاع طويل مع الدولة اللبنانية تم حسمه في محكمة الاستئناف عام 1945.
سادسا: لم يحصل احتلال مزارع شبعا خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران عام 1967 بل بدأت اسرائيل بالاعتداء على أهلنا في المزارع بعد انتهاء الحرب وعملت على تهجيرهم وقضم المزارع بالتدريج لغاية عام 1972 حيث وضعت السياج الشائك حول المزارع وبدأت ببناء مركز التزلج في جبل الشيخ عام 1981 ثم أقامت مركز الرادار على ارض بلدة شبعا عام 1985.
سابعا: قام أهالي شبعا بقطاف مواسم الزيتون من المزارع عامي 1967 و1968 برعاية وحماية مراقبي الهدنة الموجودين في منطقة الناقورة بموجب اتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل عام ١٩٤٩ بناء على طلب الأهالي والدولة اللبنانية لحماية الأهالي من الاعتداءات الاسرائيلية”.