أطلقت المملكة الأردنية الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون، بإيقاد شعلة المهرجان إعلانا بإطلاق نسخة خاصة من التظاهرة الثقافية والفنية تضامنا مع أهالي غزة.
وأوقد شعلة الدورة الجديدة رئيس الوزراء بشر الخصاونة بحضور تياتسولوكياني وزيرة ثقافة جورجيا وأحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، وعدد من الدبلوماسيين العرب وفراس الفاعور محافظ جرش.
وتقام الدورة الممتدة حتى الثالث من أب تحت شعار (ويستمر الوعد) لتزامنها مع مرور 25 عاما على تقلد الملك عبد الله الثاني بن الحسين حكم البلاد.
وقالت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار في الافتتاح: “لأننا لا يمكن أن نتنكر للحياة، ونؤمن أن الفن لا يمكن إلا أن يكون حاملا لرسالة الجمال والخير، وفضاء لقضية المثقف الفلسطيني في مواجهة الشر والعدوان، فقد جاء برنامج المهرجان لهذا العام معبرا عن موقفنا الوطني الذي يصب في التعبير عن حيوية الأمة ومقدرتها على اجتراح إبداعاتها للتعبير عن أحلامها”.
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن توجيه جزء من قيمة بطاقات الدخول لصالح الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إضافة إلى تخصيص ثمن اللوحات التي ستباع في معرض الفن التشكيلي المصاحب للمهرجان لدعم جهود الإغاثة في قطاع غزة.
ويعتمد قوام البرنامج الفني للمهرجان على مواهب أردنية أمثال يوسف كيوان وطوني قطان ورغد حجازي وبشار الحسان ويحيى صويص ومكادي نحاس بعدما ألغى المهرجان حفلات المسرح الجنوبي التي كانت تستضيف كبار النجوم في الدورات السابقة.
لكن البرنامج حافظ على تنوعه بدعوة بعض الفنانين من خارج الأردن أمثال السورية فايا يونان والمصرية ريهام عبد الحكيم واللبنانية هبة طوجي والفلسطينية سناء موسى.
وأحيا حفل الافتتاح عمر العبد اللات و ديانا كرزون ونداء شرارة ورامي شفيق مع فرقة رف للفنون الأدائية وأوركسترا المعهد الوطني للموسيقى بقيادة المايسترو محمد عثمان صديق.
ويحتضن المهرجان ضمن فعالياته (مهرجان المونودراما المسرحي) في دورته الثانية في الفترة من 27 تموز إلى الأول من أب، كما يقام على هامش الفعاليات المعرض الوطني للصناعات الثقافية الإبداعية.
