علمت «الأخبار» أنه في ظل «الصمت الفرنسي»، تواصلت الرئاسة الفرنسية مع الرئيس سلام، وكرّرت ترشيحها لرجل الأعمال والمصرفي سمير عساف لحاكمية مصرف لبنان، ويبدو أنه بينما تحرص باريس وجهات لبنانية على إبعاد اسم عساف عن دائرة التداول الإعلامي، فإن الأوساط المقرّبة من الحكم أشارت إلى أن رئيس الحكومة «يريد مراضاة فرنسا في هذا الجانب، وهو يرى في عساف المواصفات التي تساعد على لعب دور في العالم».
وقالت المصادر إن سلام الذي لم يبلّغ قراره النهائي إلى أي جهة، بما في ذلك الرئيس عون، مهتم بالعلاقة مع فرنسا، سيما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعده بلعب دور كبير في المرحلة المقبلة لدعم لبنان.
وفهم أن ماكرون سيناقش مع رئيس الجمهورية في 28 الجاري فكرة عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان في إعادة إعمار ما خلّفته الحرب الإسرائيلية، على أن يُعقد في باريس في تموز المقبل، وأن فرنسا طلبت تأجيل الموعد، كونها تحتاج إلى وقت لمناقشة دول عربية وغربية يُفترض أن تساهم في تغذية الصندوق، وسط ضغوط كبيرة لجعل ملف لبنان متأخراً عن ملفات سوريا وغزة وحتى اليمن، حيث تفكر دول الخليج العربي بأولوية الاستثمار في هذه الدول.
وعلمت «الأخبار» أن الرئيس سلام، «اقترح المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في مجموعة البنك الدولي عصام أبو سليمان للحاكمية، متراجعاً عن دعمه لكريم سعيد المدعوم من رئيس الجمهورية، خاصة بعدَ الحملة التي شُنّت ضده، خصوصاً أنه شريك لمستشار رئيس الجمهورية فاروج نارغيزيان في إدارة مؤسسة تُعنى بإدارة المحافظ المالية. كما تراجعت حظوظ فراس أبي ناصيف وكميل أبو سليمان اللذين غادرا لبنان أخيراً.