أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في عشاء المكتب التربوي ، ان التيار لا يهتز على الرغم من العواصف ونكمل بإيماننا بقضيتنا وبلبنان، مشيرا الى انه أنتم بيت الشباب الثاني وتساعدوننا لعدم ذهاب الشباب نحو سياسة التحريض والكراهية والتقسيم، ونحن نقدم خطاباً وحدوياً ونطلب منكم توعية الشباب على الطريق الوطني السليم.
ولفت الى ان الدولة بسياستها تظلم القطاع التربوي والسياسات الخطأ أوصلت إلى هذا الواقع حيث القطاع التربوي مُهدّد ، وإذا خسرنا القطاع التربوي نكون خسرنا ميزة لبنانية كبيرة ومن هنا ضرورة منح الأستاذ حقه ضمن نظام متطور.
باسيل شدد على ان الأخطار التي تهددنا باتت تطال وجودنا ومواجهة الحرب تكون بأشكال عدة وهناك شباب يستشهدون في سبيل لبنان، مضيفا ان المقاومة العسكرية لا تكفي بل هناك المقاومة الإقتصادية والثقافية فاللبنانيون رياديون في كل الدول لكن في لبنان دولة فاشلة.
وإذ أشار الى ان خطر الحرب هناك قدرة عليه وإسرائيل لن تستطيع هزيمة لبنان على الرغم من قوتها التدميرية، اكد ان الخطر هو عندما “يلعب” أحد بأسس لبنان وسبب وجوده هي الشراكة بين اللبنانيين كمسيحيين ومسلمين وعندما ينتفي دور أي مكون ينتفي وجود لبنان، لافتا الى انه اليوم الوجود مهدد لأن الشراكة مهددة وهذا هو الخطر الحقيقي ولن نتفرّج عليه وهنا دور “التيار”.
واعتبر باسيل ان جميعهم متفرجون لكننا نواجه وهم يريدون أن ننسى أن هناك مساً بالدستور والميثاق من خلال محاولة تصوير الأمر كأنه صراع على الحصص بينما وجودنا على المحك عندما يتهدد مكون بعضه متفرج لكن الأهم اننا لسنا ساكتين بل نرفع صوتنا وصوتنا أعلى من صوت المدفع ولا أحد يُسكتنا مهما كانت الظروف.
ولفت الى ان المطلوب تحصين الداخل لتحصين الجبهة الخارجية فماذا يفيدنا إن ربحنا على الجبهة وخسرنا الجبهة الداخلية؟! ونحن نعي الخطر الخارجي ضمن مفهومنا الوطني ولا أحد يعلمنا السيادة، وقال: “لي بدو يزعل” من موقفنا من وحدة الساحات “يزعل” واذا “يزعل” أحد لأننا نقف مع فريق لبناني ضد العدو الإسرائيلي ف”ليزعل” أيضاً.
وختم باسيل بالاشارة الى ان شاء الله بجهدنا نكون نربّي شبابنا على التربية الوطنية الصحيحة على أساس مصلحة لبنان فوق الجميع وهكذا نكون أحراراً ومستقلين وتكون قيمة التيار معروفة من الجميع ولا يتججنّ أحد بالخارج للعب بالداخل!