استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير الهولندي في طهران، إميل فريدريك دوبونت، للاحتجاج على “الاتهامات الباطلة” التي وجّهتها وكالة الأمن القومي الهولندية ضد إيران.
وخلال جلسة الاستدعاء، رفض المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الوزارة، علي رضا يوسفي “المزاعم الواردة في التقرير السنوي لوكالة الأمن الوطني الهولندي ضد إيران”، مؤكداً أن “اتهام إيران بالتورط في محاولات اغتيال على الأراضي الهولندية لا أساس له من الصحة”.
كذلك استنكر يوسفي تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية الهولندية، التي اتهم فيها إيران من دون أدلة واضحة، بالإضافة إلى استدعاء السفير الإيراني استنادًا إلى “شبهات أو احتمالات” مزعومة من قبل الأجهزة الأمنية الهولندية. وقال: “من المؤسف أن الخارجية الهولندية تبني مواقفها على مجرد ظنون وشبهات، يتم الترويج لها من قبل مؤسساتها الأمنية وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني، لتوجه اتهامات لا أساس لها ضدّ إيران، ثم تستدعي سفير الجمهورية الإسلامية على خلفية هذه الأكاذيب السخيفة.”
ووصف يوسفي “هذا التصرف من جانب الخارجية الهولندية بأنه نوع من التهرب المكشوف وغير المقبول من المسؤولية”. وأضاف أن “الجهة التي تأوي مجرمين وإرهابيين معروفين لا تملك المكانة الأخلاقية التي تؤهلها لتوجيه الاتهامات للآخرين.”
ودعا يوسفي وزارة الخارجية الهولندية إلى “انتهاج مقاربة مهنية ومحترمة في التعامل مع العلاقات الثنائية مع إيران، والامتناع عن تكرار هذه الاتهامات الباطلة وغير الموثوقة”، مطالباً في الوقت ذاته “بوقف الدعم اللامحدود الذي تقدمه هولندا للكيان الصهيوني القائم على الإبادة، وأن تلعب دورًا بنّاءً في التطورات الإقليمية في غرب آسيا”.
من جانبه، تعهد السفير الهولندي بنقل فحوى هذا اللقاء والاحتجاج الرسمي إلى حكومته.
وكانت هولندا قد استدعت أمس السفير الإيراني. وجاء هذا الإجراء بعد أن اتهمت وكالة الاستخبارات الهولندية إيران بالتورط في محاولتي اغتيال في أوروبا.