زار الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في منزله مساء أمس. وقال المكتب الاعلامي لميقاتي انه “جرى خلال اللقاء عرض الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة”.
وقالت مصادر نيابية وسياسية لـ”الجمهورية” ان البحث تناول بشمولية مجمل التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية ولم يستثنِ أي قضيّة مطروحة على هاتين الساحتين. ومن بينها بالإضافة الى الوضع في قطاع غزة وجنوب لبنان، المساعي المبذولة لخفض التصعيد والحؤول دون نشوب حرب كبرى.
أما على المستوى الإقليمي، فقد قدّر جنبلاط الجهود التي تبذلها الحكومة ورئيسها خصوصا في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها لبنان وتفلت فيها الأمور من أيدي المؤسسات الرسميّة. ولفت جنبلاط الى انه لم يكن في الامكان افضل مما كان عندما اتصل الأمر بالعدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان، متمنيا ان تنجح الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي للجم الخيارات العسكرية الخطيرة، وذلك بعدما استعرض ميقاتي حصيلة الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية مع مختلف القوى الإقليمية والدولية بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتزامن مع المبادرة الاميركية – المصرية – القطرية الاخيرة والظروف التي دفعته الى إصدار البيان الحكومي المؤيد لها في اعتبارها تتلاقى مع ما يريده لبنان في هذه المرحلة بالذات”.
والتقت قراءة ميقاتي وجنبلاط على تقدير ما لقيته المبادرة الثلاثية من دعم دولي وإقليمي غير مسبوق، متمنيا ان تعكس نتائج ايجابية في ظل الصعوبات التي يواجهها الجميع نتيجة تعنت رئيس الحكومة الاسرائيلية وفريقه الحكومي بعد ما خرج منه دعاة المضي في عقد صفقة تبادل الاسرى ووقف اطلاق النار والحؤول دون نشوب اي حرب واسعة لم تعرفها المنطقة منذ عقود.
كذلك تلاقى ميقاتي وجنبلاط على قراءة منطقية للمواقف الدولية ولا سيما منها “الطحشة الأميركية” غير المسبوقة بطريقة أوحت أن إدارة الرئيس جو بايدن “لن تسمح لنتنياهو والمتطرفين الذين يساندونه في دفع المحادثات لوقف إطلاق النار في غزة بعيداً عن مسارها، كما ان لدى القطريين والمصريين اكثر من اشارة ايجابية لضمان الموافقة الفلسطينية على ما هو مطلوب من اجل اتمام العملية انسجاما مع ما اطلقته الثلاثية الجديدة التي سبق لها ان أطلقت مبادرة مماثلة مطلع السنة ولم تنجح في الوصول الى ما أرادته”.