علمت “نداء الوطن”، أن رئيس الحكومة نواف سلام، يرافقه وفد وزاري وأمني رفيع، سيقوم اليوم بجولة تفقدية على المعابر الحدودية في منطقة البقاع، ولا سيما في المصنع والقاع، حيث سيطلع ميدانياً على الإجراءات المتّخذة، والتجهيزات المتوافرة، والاستعدادات القائمة على الأرض”.
وقال مصدر واسع الاطلاع أن “هذه الزيارة لا تندرج فقط في إطار العمل المؤسساتي، بل تحمل أبعاداً استراتيجية ورسائل مباشرة إلى الدول الشقيقة والصديقة مفادها أن لبنان بدأ فعلياً مرحلة جديدة من التشدد في ضبط المعابر، ولا سيما البرّية منها، وأنه لن يسمح بعد اليوم بأن تكون حدوده منفذاً للتهريب أو خرقاً للسيادة الوطنية”.
وأضاف المصدر أنه “وفي تطور أمني سياسي بالغ الدلالة، أبلغت حركة “حماس” الجهات الأمنية اللبنانية نيتها تسليم المطلوب الأخير في قضية إطلاق الصواريخ من الجنوب، وذلك وفاءً بالتعهد الذي قطعه ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي للمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، والذي نصّ بوضوح على الامتناع التام عن أي نشاط عسكري أو أمني ينطلق من الأراضي اللبنانية، والتأكيد على أن تحرير فلسطين يجب أن يتم من داخلها، لا من أي دولة عربية أخرى، واحترام القوانين اللبنانية والسلطة الشرعية، والامتناع عن أي مظاهر مسلحة أو نشاطات خارج إطار القانون”.
وتشير معلومات “نداء الوطن” إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن تكون بروتوكولية فقط، بل ستُتوَّج بالإعلان الرسمي عن خطة متكاملة لنزع السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات، في خطوة طال انتظارها، بعدما بات هذا السلاح يشكّل تهديداً لأمن المخيمات وسكانها، ويعرض الجوار اللبناني ومعه الأمن القومي اللبناني للخطر، من دون أن يقدم أي خدمة حقيقية للقضية الفلسطينية”.
في موازاة ذلك، لفت المصدر الواسع الاطلاع إلى أن “بيروت تشهد نشاطاً دبلوماسياً لافتاً، تقوده سفارات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يواصل سفراء هذه الدول لقاءاتهم الانفرادية مع قيادات لبنانية، لا سيما من المستويين الأمني والسياسي، بهدف تقويم الترتيبات التي يجري العمل عليها تمهيداً لإعلان رفع الحظر المفروض على سفر الرعايا الخليجيين إلى لبنان. وفي هذا السياق، يبرز دور اللواء حسن شقير كمحور أساسي في هذه الاتصالات، بتكليف مباشر من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، في مسعى جدي لتثبيت الاستقرار وإعادة لبنان إلى الخارطة السياحية الخليجية”.