أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ«التقدم الحقيقي» في العلاقة بين المملكة المتحدة وألمانيا، عشية حضوره اجتماعاً للمجلس الأوروبي في إطار سعيه لإعادة إطلاق العلاقات مع أوروبا، في خطوة غير مسبوقة لرئيس وزراء بريطاني منذ «بريكست».
وقال ستارمر، أثناء استضافته المستشار الألماني أولاف شولتس، في محادثات يتصدرها ملف الحرب الأوكرانية، «عندما توليت منصب رئاسة الوزراء قبل سبعة أشهر، كنت عازماً على تعزيز العلاقة بين بلدينا».
وكشف ستارمر، الذي أيّد بشدة البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء «بريكست» عام 2016، أنه «يتطلع بشكل كبير» لحضور اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي غير الرسمي في بلجيكا وإلى «إعادة الإطلاق الأوسع للعلاقات الدفاعية والأمنية وفي مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي»، لافتاً إلى أن «ذلك لا يشمل العودة إلى الاتحاد الأوروبي».
من جهته، رد شولتس بالإشارة إلى أن الاجتماع «مؤشر جيد إلى العلاقات الجيدة جداً بين بلدينا وبيننا» ويأتي في «لحظة جيدة جداً لتحسين العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة».
وأكد شولتس أن «هذه هي اللحظة التي يتعيّن علينا فيها، كأوروبيين وكأصدقاء أوكرانيا، تطوير استراتيجيتنا المشتركة»، مع ما تتطلبه «من أوروبا والولايات المتحدة مواصلة دعم أوكرانيا حتى لا تملي روسيا شروط أي اتفاق للسلام».
ووفق بيان صدر بعد المحادثات، شدد ستارمر على ضرورة ضمان وجود أوكرانيا «في أقوى موقع ممكن في الشهور المقبلة، ليتسنى تحقيق السلام من موقع قوة»، كما اتفق الجانبان على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا «سلطت الضوء على أهمية زيادة الإنتاج الدفاعي وتنسيقه في أنحاء أوروبا».
