صدر بيان عن لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين (سوليد) وجاء فيه:
صادف اليوم الذكرى السنوية لإطلاق لجنة “سوليد”، التي تأسست لدعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين، بيانها التالي، مؤكدّة دعمها الدائم لقضية المفقودين والمخفيين قسرًا، التي تعد قضية إنسانية ووطنية عابرة للطوائف.
تعبر اللجنة عن قلقها العميق حيال التطورات الأخيرة التي جعلت الحصول على معلومات دقيقة حول هويات المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم في سوريا أمرًا شديد الصعوبة، مما يعرضهم وعائلاتهم لخطر الاستغلال والانتهاك. تحذر اللجنة من استغلال هذه القضية أو المتاجرة بها من قبل جهات وأحزاب مختلفة.
تكرر اللجنة دعوتها للحكومة اللبنانية، وخاصة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، إلى تشكيل خلية أزمة لمعالجة هذا الملف وتقديم الدعم اللازم للمعتقلين المحررين لإعادتهم إلى أهاليهم، مع ضرورة قيام السفارة اللبنانية في دمشق بمهماتها عبر القنوات الدبلوماسية باستقلالية تامة.
وتدعو اللجنة السلطات اللبنانية، لا سيما القضائية والأمنية، إلى التعاون الكامل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحديد مصير المفقودين واستعادة من قضى منهم أو من ما زال على قيد الحياة. تؤكد سوليد أنه يجب استعادة الرفات والمفقودين إلى الأراضي اللبنانية، انطلاقًا من الحق الإنساني في معرفة المصير.
تذكر سوليد أن الإخفاء القسري جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. كما تؤكد أن لكل فرد الحق في معرفة مصير أحبائه المخفيين قسرًا، وتحث على استمرار العمل والتنسيق مع السلطات السورية لاستقصاء المعلومات واستعادة المفقودين.
وفي هذا السياق، تشير اللجنة إلى أن لبنان أنشأ قاعدة بيانات الحمض النووي (DNA Bank) بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما يساعد في التعرف على مصير المفقودين. وتشدد على أهمية تعزيز دور “الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا”، التي تأسست بموجب القانون رقم 105 بتاريخ 30/11/2018، لمعالجة هذا الملف الحساس.
تؤكد سوليد دعمها الكامل لهذه الهيئة المستقلة، وتدعوها للقيام بمهامها بشكل شامل وفعّال. كما تدعو الجمعيات المعنية إلى مواصلة حملاتها الوطنية والدولية لإبقاء هذه القضية في صدارة الاهتمام العام والرسمي.
للمزيد من المعلومات، يمكن التواصل مع المتحدث باسم سوليد، السيد رامي صليبا، عبر رقم الهاتف:
+34627620974
أو عبر البريد الإلكتروني:
[email protected]