ارتفع التضخم في الصين إلى أعلى مستوى في عامين خلال شهر ايلول الماضي، مدفوعاً بارتفاع أسعار اللحوم، والزيادة في أسعار الخضروات نتيجة لتأثير الطقس السيء على المزارعين.
وأظهرت بيانات رسمية، الجمعة، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في ثاني أكبر اقتصادات العالم، بنسبة 2.8 بالمئة على أساس سنوي في ايلول، مقابل 2.5 بالمئة في أب الماضي.
وتعتبر القراءة هي الأعلى منذ شهر نيسان 2020، عندما كانت البلاد تخرج من أول عمليات الإغلاق بعد انتشار وباء كورونا. ولم يتأثر المستهلكون في الصين بشكل يذكر بعد ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة التي أعقبت الأزمة الأوكرانية، والتي اندلعت في شباط الماضي.
كما يأتي الارتفاع في التضخم بعد أن شهدت البلاد موجات من درجات الحرارة المرتفعة للطقس استمرت لأسابيع، حيث تجاوزت الحرارة مستوى 40 درجة مئوية، وتسببت في جفاف كبير خلال شهر أب، في صيف يعتبر هو الأشد في الصين. وارتفعت أسعار اللحوم في البلاد بنسبة 36 بالمئة، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء.
وقال كبير الإحصائيين في المكتب الوطني للإحصاء، دونغ ليجوان في بيان، إن أسعار الخضروات الطازجة قد ارتفعت بنسبة 6.5 بالمئة، نتيجة لانخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرار.
وتأتي البيانات الصينية عقب يوم من إعلان التضخم في الولايات المتحدة الأميركية، أكبر اقتصاد في العالم، حيث أظهرت البيانات أن معدل التضخم في أميركا قد تراجع بشكل طفيف في شهر ايلول إلى 8.2 بالمئة على أساس سنوي، مقابل 8.3 بالمئة في أب.
ورغم التراجع الطفيف، إلا أن نسبة التضخم كانت أعلى من النسبة المتوقعة عند 8.1 بالمئة. ولا يزال التضخم في أميركا عند أعلى مستوى في 40 عامًا.