أعلنت شركة “إيريون كورب” التي تطور طائرات أسرع من الصوت وأسسها الملياردير الأميركي “روبرت باس” بدعم من “بوينغ”، أنها أوقفت عملياتها بعد فشلها في تأمين أموال كافية لبدء بناء الطائرة.
وقالت “إيريون” في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إن زيادة الاستثمار الضخم اللازم لنقل الطائرة الخاصة “AS2” من التصميم إلى الإنتاج كان “تحدياً كبيراً”.
وقالت الشركة في آذار إن إنتاج الطائرات الأولى سيبدأ في عام 2023 في مصنع في ملبورن في فلوريدا مع توقع أول تسليم تجاري في العام 2027.
هذا، وينهي الإغلاق طموحات “Aerion” للمساعدة في إحياء السفر المدني الأسرع من الصوت لأول مرة منذ زوال الكونكورد عام 2003، وكانت الشركة قد جلبت شركة “بوينغ” ووقعت عقدا مع شركة “جنرال إلكتريك” لتوريد المحركات وجمعت طلبات بأكثر من 11 مليار دولار، بما في ذلك صفقة حديثة لـ 20 طائرة من “NetJets”، وهي وحدة تابعة لشركة “Warren Buffett’s Berkshire Hathaway Inc”.
وتعرضت شركات صناعة الطيران لضربة قوية بسبب جائحة Covid-19 حيث تجنب الركاب الطيران وتوقفت شركات الطيران عن شراء الطائرات، كما تعرضت “بوينغ” التي كانت تتأرجح بالفعل من إيقاف تشغيل طائرتها “737 ماكس” بسبب حادثين مميتين قبل الوباء، لضربة قوية بشكل خاص.
وتعهدت شركة “بوينغ” بالمساعدة في الهندسة والتصنيع عندما أعلنت عن دعم “كبير” لشركة Aerion في عام 2019، لكن شركة صناعة الطائرات قلصت تمويلها في الطائرات المستقبلية وألغت وحدة الاستثمار Boeing NeXt في العام الماضي حيث واجهت واحدة من أسوأ الأزمات المالية في التاريخ.
وقالت “بوينغ” في بيان: “بينما نشعر بخيبة أمل لعدم تمكن Aerion من تأمين تمويل إضافي لمواصلة عملها، فإننا لا نزال ملتزمين بالعمل مع شركاء مبتكرين ومبدعين مثل Aerion”.
يُذكر أنه قد تم تصميم AS2 من Aerion للطيران بسرعة تزيد 1.4 مرة عن سرعة الصوت، أو أكثر بقليل من 1000 ميل في الساعة فوق الماء، كما كانت ستطير أسفل حاجز الصوت مباشرة عند العمل فوق الأرض للامتثال للقيود المفروضة على الرحلات الجوية الأسرع من الصوت.
