حرصت مصادر في التيار الوطني الحر على الإشارة إلى أن «البيان الذي صدر عن اللجنة المركزية للاعلام والتواصل رداً على بيان حزب الله، بأنه كان مهذباً»، قالت مصادر مطلعة لـ ” الأخبار” إن «البيانين توضيحيان ولا يهدفان إلى تصعيد الموقف». وأشارت إلى أن «لا تواصل بينَ الطرفين حتى الآن، ولا يزال كل منهما يدرس بهدوء مآلات ما حصل لتحديد توجهاته في المرحلة المقبلة». ولفتت إلى أن بين إشارات التهدئة التي أعطاها التيار الوطني الحر في جلسة مجلس النواب أمس، عدم اتخاذه «خطوة نافرة» أو الإقدام على «دعسة ناقصة»، مشيرة إلى أن من شأن ذلك تبريد الأرضية السياسية تمهيداً لفتح نافذة حوار.
وعلّقت مصادر سياسية بأن ما حصل خلال جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يؤشر إلى أن «التيار الوطني الحر يحفظ خط الرجعة مع حزب الله حتى الآن، إذ لم يخرج نهائياً من خيار الورقة البيضاء ولم يذهب إلى تسمية مرشح محدد»، خصوصاً أن باسيل الذي «يبدو الأكثر انضباطاً وهدوءاً بين التياريين في مقاربة الخلاف، مع علمه أن من هم في الداخل والخارج ينتظرون فرصة للتضييق عليه وعزله».