على صعيد التدهور الميداني الواسع في الجنوب وعبره فيمكن وصف تطورات اليومين الأخيرين بانها كانت الأخطر والاعنف في المواجهات المتبادلة بحسب ما جاء في النهار. فبعدما قصف “حزب الله” أهدافا تتجاوز الثلاثين كيلومترا في الشمال الإسرائيلي شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات كثيفة على عمق بعلبك والسلسلة الشرقية ثم راحت الأمور تتدهور تباعا.
وشنت طائرة مسيرة اسرائيلية بعد الظهر غارة استهدفت سيارة على طريق يربط بلدتي قانا بالرمادية في قضاء صور، فتسببت بوقوع قتيلين ولاحقاً نعى “حزب الله” اثنين من عناصره . كما تعرض سهل مرجعيون لقصف مدفعي وتسبب القصف بجرح راعيي ماشية. وأغار الطيران الاسرائيلي على عيتا الشعب لجهة رامية، ثم استهدف مروج الريحان، واتبعها بأخرى على ضهور سجد، وألقت الطائرات المغيرة 4 صواريخ على المنطقتين المستهدفتين بمعدل صاروخين في كل غارة. وقصفت المدفعية الاسرائيلية اطراف بلدة شيحين ووادي زبقين وسجل قصف مدفعي وفوسفوري على منطقة المسلخ في بلدة الخيام .
في المقابل، اعلن “حزب الله” انه “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على منطقة البقاع شنّ هجوماً صاروخياً بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة الجولان 210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف”، واستهدف أيضا ثكنة زرعيت ورافعة التجهيزات والتجهيزات التجسسية المستحدثة في الثكنة والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع جلّ العلام والتجهيزات التجسسية في موقع راميا والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع عداثر واستهدف ايضا المطلة وحاميته وآلياته “بمسيّرة هجوميّة مسلّحة بصواريخ “S5” عدد 2، وعند وصولها النقطة المحددة لها أطلقت صواريخها على إحدى آلياته والعناصر المجتمعة حولها وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وبعدها أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة”.
كما اعلن انه “رد على الاعتداء الإسرائيلي على المنشأت الصناعية في البقاع بشنه هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على منشأت صناعية تابعة لوزارة حرب العدو – مصنع ديفيد كوهين في تل حي شمال كريات شمونة المتخصص بإنتاج المنظومات الإلكترونية للجيش الإسرائيلي”.