في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة ولبنان جزءٌ منها أجواء ترقب مشدود حول إمكان التوصل الى ابرام اتفاق هدنة يسمح بوقف النار وإعادة الاسرى والمحتجزين لدى كل من اسرائيل وفصائل المقاومة في غزة، على الرغم من عض الاصابع الحاصل بين وفد غادر وآخر عاد من المفاوضين المكلفين بالتوقيع او اعطاء اشارة الموافقة، شكل نبأ مقتل المنسق “القواتي” في جبيل باسكال سليمان صدمة لدى كل الذين تحركوا لإعادته سالماً الى عائلته وذويه، من اللحظة الاولى لاختطافه، على يد عصابة رجحت المصادر الامنية ان تكون عصابة “سرقة سيارات”.
وفي المعلومات التي تبلغتها الجهات الرسمية والحزبية بحسب اللواء انه تم “العثور على سليمان جثة في الداخل السوري، وتعمل مخابرات الجيش اللبناني بالتنسيق مع الصليب الاحمر لاستعادة الجثة”.
ودان الرئيس نجيب ميقاتي فور تبلغه نبأ مقتل المسؤول في “حزب القوات” سليمان العمل الاجرامي، مشدداً على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها، وتقديمهم للعدالة، ودعا لضبط النفس وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات، مقدماً تعازيه لحزب “القوات” وذوي المغدور.
وحسب المصادر العسكرية، فإن مديرية المخابرات تمكنت من توقيف معظم اعضاء عصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف.
وحسب التحقيقات معهم ان سليمان قتل من قبلهم اثناء محاولتهم سرقة سيارته في جبيل، وانهم نقلوا جثته الى سوريا.
واكدت مصادر معارضة لـ”اللواء” أن مقتل منسق القوات في جبيل وباسكال سليمان ستكون له انعكاساته على صعيد الضغط في ملف النزوح السوري وضبط الحدود، ولفتت إلى أنه بالنسبة إلى القوات فإن ما تم تناوله بالنسبة إلى إطلاق مسؤوليها اتهامات قبل جلاء ملابسات مصير سليمان ليس في مكانه، وأما وقد اعترفت المجموعة التي القي القبض عليها بقتله، فإنه يصار الى التحضير لمراسم جنازته، على ان الموقف من مسألة التشدد وفرض الدولة لسلطتها وتعزيز اجراءاتها لن يتبدل.
وتردد أن سلسلة مواقف لعدد من مسؤولين تصدر تباعا وسط غليان في الشارع الجبيلي كما بين مناصري سليمان، حيث أن سلسلة تحركات قد تأخذ مجراها في وقت لاحق.